قال الخبير العسكري العقيد إلياس إن الرهان الأكبر والسؤال الأكبر الذي يحكم السيناريوهات المتوقعة للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، هو هل وضعت كتائب عز الدين القسام خطة دفاعية وافية لمواجهة العدوان الإسرائيلي؟.
وبحسب العقيد إلياس فإن “القسام” -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس- أظهر احترافية عالية جدا في الخطة الهجومية التي بدأت بها عملية طوفان الأقصى في السابع من الشهر الجاري.
ورجح العقيد إلياس في حديث للجزيرة أن يكون الهدف من وراء القصف الإسرائيلي المركز على قطاع غزة، هو العمل على تقطيع قطاع غزة، لإضعاف القدرات الدفاعية للقسام عند بدء الاجتياح البري..
ونظرا للكثافة السكانية في مدينة غزة توقع الخبير العسكري أن تبدأ إسرائيل الاجتياح البري في مناورات من الجنوب.
لكنه أشار إلى القاعدة العسكرية التي تقول إنه في حالة الحروب الجوية فإن المهاجم يكون لديه قوة تعادل ضعف أو 3 أضعاف قوة المدافع، لكن في الحرب البرية فإن الأمور تكون لصالح المدافع بنسبة 10 مرات، مشيرا إلى قدرات القسام الدفاعية على الأرض واستغلالها للأنفاق والقنابل، والحرب من بيت إلى بيت وهو الأمر الذي تدرك إسرائيل أن تكلفته ستكون باهظة بالنسبة لها، لذلك هي تلجأ لتقطيع القطاع سعيا لإعاقة حركة المقاومة.
يذكر أن صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، قد اكد قبل ايام للجزيرة ان الخطة الدفاعية التي وضعتها القسام وفصائل المقاومة اقوى بكثير من الخطة الهجومية.