
على خلفية التطورات المتسارعة في غزة والجنوب اللبناني، أبلغت شركات التأمين طيران الشرق الأوسط “الميدل إيست” أنها ستخفض مبالغ تغطيتها للأضرار التي قد تنتج عن تعرض طائراتها لأي حادث أمني في هذه الفترة.
وبناء عليه، قررت “الميدل إيست” أن تجلي 10 طائرات مساء اليوم إلى الدول المجاورة، على أن يوضع العدد الأكبر في قبرص مع إمكان إجلاء بعض الطائرات إلى عمان والدوحة، على أن تبقى في مطار بيروت نحو 7 طائرات لتأمين الرحلات.
وفي هذا الإطار، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة “طيران الشرق الأوسط” محمد الحوت لقناة الـMTV أن “كل الدول التي تم الإتصال بها رحبت بإستضافة طائرات طيران الشرق الأوسط لديها ريثما تنتهي عملية “طوفان الأقصى”.
وشدد على ان “شركات التأمين ربطت خفض التأمين بالعملية البرية على غزة اذ اعتبرت ان هذه العملية يمكن ان يكون لها تداعيات على الوضع في لبنان”.
وطمأن الحوت ان “لا معلومات تتحدث عن ضربة للمطار أو ضربة للبنان، بل على العكس كل المعلومات التي جرى جمعها من قبل لجنة الأمن والسلامة في الشركة تكشف ان فرص إندلاع معارك وخروجها عن السيطرة في لبنان أقل بكثير من إحتمالات الحرب، ولكن يبقى هناك عنصر المفاجأة قائماً”.
وكشف عن ان “الدائرة التشغيلية في الشركة تعد جدول رحلات منخفض ليوم الأحد، لكن سيتضمن معظم دول العالم اذ لا يجوز لمطار رفيق الحريري الدولي ان ينقطع عن العالم”
وأكد ان “بقاء تسيير الرحلات من قبل شركة الشرق الأوسط يسمح لشركات الطيران الأخرى بالإبقاء على وجودها في لبنان وهذا أمر يهمنا الى حد كبير”.
ووفقاً للحوت “إلغاء الرحلات أمر واقع حيث سيتم إلغاء أكثر من نصف رحلات الشركة، فالهدف اليوم هو تأمين إستمرارية التواصل بين لبنان والخارج وتأمين النقل الجوي من لبنان”.
وكشف عن ان “من حجز تذكرة للسفرة على متن طيران الشرق الأوسط للأسبوع القادم، اذا لم تتوفر الفرصة للسفر، ستعاد له أمواله بكل تأكيد”.
كما قال الحوت في حديث عبر قناة الجديد: “لم أخف العام 2006 واليوم لست خائفاً ولو تكبدنا خسائر كبيرة في هذه المرحلة سنعوّض ذلك لاحقاً وسنقف على أرجلنا ونحن ملتزمون تجاه موظفينا ونملك الإمكانات التي تجعلنا نتخطى هذه الأحداث