رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان يُفيد بإصدار أمر صريح للجنود الإسرائيليين بعدم الرد على نيران حزب الله في الشمال بعد استهداف الأخير أحد المواقع الأمامية في الشمال بـ6 صواريخ مضادة للدبابات.
نقل رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، اليوم الجمعة، أنّ جنود “جيش” الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية “تلقّوا أوامر بعدم الرد على نيران حزب الله”.
وفي منشورٍ على موقع “إكس”، أوضح ليبرمان أنّه “بينما تلقى أحد المواقع الأمامية في الشمال 6 صواريخ مضادة للدبابات، في الأيام الماضية، صدر أمر صريح لجنودنا بأنّ الرد ممنوع على نيران حزب الله”.
وأضاف: “لا يمكن أن يشعر جنودنا وكأنّهم بط في منطقة رماية عند الحدود الشمالية، فيما السياسة التي تقودها الحكومة هي أنّه ممنوع المبادرة، وممنوع إطلاق النار، وممنوع الرد، إلاّ اذا اجتاز مقاتل الحدود بالفعل”.
وتابع ليبرمان أنّ على “إسرائيل إنهاء الحرب بطرد مقاتلي حزب الله إلى ما وراء الليطاني، وإلاّ فإنّ سكان الشمال لن يعودوا إلى المستوطنات”، قائلاً إنّه “يتعين الانتقال من سياسة الاستيعاب إلى سياسة الحسم، فما حصل في الجنوب ممنوع أن يتكرر في الشمال”.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ حزب الله “يمتلك زمام المبادرة في الشمال”، و”الجيش” الإسرائيلي “محبط وفي موقع الرد طوال الوقت”.
كما لفتت إلى أنّ حزب الله، “لديه قدرة للوصول بعيداً جداً في إسرائيل، إذا ما أراد ذلك”، مضيفةً أنّه “في الشمال نحن نرد ولا نبادر، وجنود الجيش مثل البط يصطادهم حزب الله عند الحدود”.
يأتي ذلك فيما تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان استهداف المواقع الإسرائيلية على طول الحدود اللبنانية – الفلسطينية، وتصيب أهدافاً مباشرة، ردّاً على اعتداءات الاحتلال المستمرة على القرى اللبنانية في الجنوب، والعدوان الوحشي المستمر على غزة، في حين يبدي الاحتلال تخوّفه من توسّع انضمام حزب الله إلى معركة “طوفان الأقصى”.
في هذا السياق، ذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، في نقاشٍ بشأن قدرات حزب الله اللبناني، أنّ الأخير يُعد “المنظمة صاحبة قوة النيران الأقوى في العالم”، متناولةً تقديراتٍ للجهات الاستخباراتية في كيان الاحتلال متعلّقة بالقدرات العسكرية للحزب.
وتحدّثت القناة الإسرائيلية لافتةً إلى أنّ تقديرات المؤسّسات الأمنية الإسرائيلية، تشير إلى أنّ حزب الله “يُعد على الأقل 50 ألف مقاتل، وصولاً إلى قدرة تجنيد قصوى تصل إلى 100 ألف ناشط وداعم”، موردةً أنّه من ضمن عديد القوات هذا “توجد قوة الرضوان، التي يبلغ عديدها نحو 2500 مقاتل”.