تتواصلُ التحقيقات بملف “ضربة جدرا” التي استهدفت قيادياً فلسطينياً بحركة “حماس” يُدعى باسل الصالح، وأدت إلى إستشهاد عددٍ من المدنيين.
بحسب معلومات “لبنان24″، فإنّ الصالح تماثل للشفاء لكنه لم يخضع حتى الآن لإستجواب من قبل مخابرات الجيش.
المصادر الأمنية قالت إنّ من تولى نقل الصالح خارج مكان الإستهداف هم عناصر من “حزب الله” و “حماس” الذين دخلوا المنطقة إثر القصف بدقائق قليلة، وتضيف: “لقد تمكنت تلك العناصر من السيطرة على مكان الإستهداف فوراً قبل وصول الجيش والقوى الأمنية بعد نحو ساعة من الإنفجار”.
وأشارت المصادر إلى أنَّ الصالح متزوّج من 4 نساء، وكل واحدة مُنهنّ تقطن في مكان، وأن تنقلاته الأساسية قائمة بين هذه الأماكن، ما يعني أن تواجده ليس محصوراً بجدرا فقط، وتضيف: “من الممكن أن يكون الخرق الذي طال الصالح جاء من خلال تلك الأماكن التي يزورها باستمرار، فيما ترجح المعلومات أن يكون الرصد الأولي جاء عبر هاتفه المحمول”.
ولفتت المصادر إلى أنّ المركبة التي كان الصالح يستقلها تمّ سحبها فوراً من مكان الإنفجار، وقالت: “في البداية، اعتقدت القوى الأمنية أن الصالح كان على متن دراجة نارية كون السيارة التي كان على متنها لم تكن موجودة في المكان بعد وقوع الحادثة. ما تبين بعد التحقيقات المستمرة هو أن تلك المركبة سُحبت فوراً من هناك ونقلت إلى مكانٍ غير معروف يُرجح أن يكون في منطقة وادي الزينة، فيما جرى نقل الصالح عبر سيارة خاصة إلى مستشفى لبيب أبو ظهر في صيدا”.
بالتوازي مع ذلك، تكثفت الإتصالات السياسية المتابعة للملف، وقد حصلت إتصالاتٌ من قبل جهات سياسية رفيعة المستوى أكّدت تضامنها مع منطقة إقليم الخروب إبان الحادثة التي طالتها.