إجتمع وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي مع مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي كوستانزا فارينا على رأس وفد ضم ميسون شهاب وعاصم أبي علي وإيلينا كوستانتينو، في حضور مديرة مكتب الوزير رمزة جابر ومستشار الوزير لشؤون التواصل مع الجهات الدولية ماهر الحسنية والمستشار الإعلامي ألبير شمعون، وتناول البحث تأثير الوضع الأمني والعسكري على التلامذة والمعلمين والأهالي في المنطقة الحدودية الجنوبية نتيجة للإعتداءات الإسرائيلية اليومية التي يتسع إطارها أحيانا، وانعكاس ذلك على استمرار إقفال المدارس، وعلى الحالة النفسية للتلاميذ والمجتمع. وتم تبادل الأفكار حول الممارسات والتجارب الفضلى التي خاضتها دول أخرى في الأزمات والحروب وخصوصا لجهة إجراء الإمتحانات الرسمية والتقويم.
كما تابع الحلبي برنامج تدريب المعلمين في المنطقة المذكورة على التعليم من بعد واستخدام برنامج مايكروسوفت تيمز للتعليم التفاعلي والإفادة من الدروس الموجودة على منصة مواردي التابعة للمركز التربوي، وذلك بمشاركة اليونسكو والمركز التربوي، واطمأن إلى أن نحو 80 في المئة من عدد المعلمين تم تدريبهم حتى اليوم على الرغم من أصوات القصف.
كذلك، اطلع من وفد اليونسكو على برنامج اليونسكو لتعزيز الثقافة والفنون من خلال الأنشطة التربوية وبالتعاون مع الوزارة. كما تم عرض لبرنامج الشراكة الدولية من أجل التربية وأهمية حصول لبنان على فرصة المشاركة بهذا المشروع من طريق الموافقة على عضويته، والبناء على مكوّنات الخطة الخمسية للتربية والتركيز على عناصر الإصلاح التربوي والتجديد الذي حملته الخطة إلى جانب الحوكمة والشفافية والعصرنة.
وأكد الحلبي على الثقة التي تجمع الوزارة ومكتب اليونسكو الإقليمي، وكلّف فريق عمله متابعة لتواصل والمراسلات واللقاءات المؤدية إلى عضوية لبنان في الشراكة الدولية من أجل التربية، ومشاركة المعطيات والإفادة من تجارب الدول الأخرى المنضوية في الإطار، ورحّب بالعمل على إدخال الأنشطة الثقافية والفنية وتعزيزها في المدارس بالتعاون بين الوزارة واليونسكو، وإجراء دراسة حول ما تم تطبيقه من الخطة الخمسية، وملاءمتها مع المشاريع الجديدة التي تخدم الوزارة.
ثم استقبل الحلبي رئيس جامعة القديس جاورجيوس طارق متري وأنطوان حداد في حضور المدير العام للتعليم العالي مازن الخطيب، واطلع منهم على طلبات الجامعة وملفاتها واختصاصاتها، وشرح الخطيب المراحل التي قطعتها المعاملات في كل اختصاص.
كما كانت جولة أفق في موضوع إعادة تنظيم المديرية العامة للتعليم العالي وإدخال المكننة والحداثة والتطوير، مما يعزز الحوكمة الرقمية وحماية المعطيات والشهادات بدقة عالية.
كما استقبل الحلبي رئيس مكتب إيراسموس + الأوروبي عارف الصوفي في حضور مازن الخطيب، واطلع منهما على اللقاء الذي تم الأسبوع الماضي في الوزارة بمشاركة جمع من ممثلي الجامعات مع خبيرتين أوروبيتين في شؤون التعليم من بعد، وضوابطه والأعراف المعتمدة من الجامعات في الخارج، والتعاون مع مؤسسات الإعتراف والإعتمادية والجودة.
كما اطلع على دور برنامج إيراسموس في تقديم المنح الجامعية للطلاب وبناء قدرات المؤسسات الجامعية والمنظمات الشبابية والمهنية وتبادل الطلاب والأساتذة. وهنأهما مع فريق الخبراء على العمل المهم الذي يقومان به من خلال هذا البرنامج مما يدعم الوزارة والمؤسسات والطلاب.
ثم استقبل وفدا من جمعية الإرشاد الخيرية الإسلامية برئاسة جمال محيو الذي حضر لشكره على إعداد المراسيم المتعلقة بالترخيص لمدارس ومهنيات تابعة للجمعية في المناطق. وتسلّم منهم دعوة للمشاركة في الإحتفال ببلوغ الجمعية أربعين عاما من الخدمة.
من جهة ثانية، اطلع الحلبي من الإدارة على تقرير حول إجراء إصلاحات على المدارس الرسمية في كل من حاروف وبرعشيت وانصار ومهنية جباع وكفر رمان، ووجّه الشكر إلى رئيس مجلس الجنوب السيد هاشم حيدر على هذه الإصلاحات التي تمكن المدارس المتضررة من متابعة رسالتها في خدمة المجتمع.
كما استقبل المفتي الشيخ خالد صلح وعرض معه قضايا تربوية.
في إطار آخر، سلّم الحلبي الأمانة العامة لمجلس الوزراء مذكرة حول مشروع القانون المتعلق بمعالجة أوضاع المصارف وإعادة تنظيمها.