Uncategorized

أبو فاعور: متمسّكون بالطائف أكثر من أي وقت مضى

أكد النائب وائل أبو فاعور باسم الحزب التقدمي الاشتراكي، خلال تشييع الحزب وبلدة تنورة في قضاء راشيا أحد عناصره أبو رائد كامل سلمان التقي، “التمسك بالطائف أكثر من أي وقت مضى ورفض كل محاولات الانقلاب عليه”.

وقال: “نقف اليوم لنودع الرفيق كامل التقي في يومه، ولكل منا يوم تنطق فيه ألسنة الحق وألسنة الخلق، وهذا يومك يا رفيق كامل يحتشد فيه هذا الحشد المعتبر من العمائم البيضاء، المشايخ الأجلاء ورفاقك من الحزب التقدمي الاشتراكي وأبناء بلدتك وحزبك من كل المناطق لوداعك”.

أضاف: “نودعك يا كامل الشجاعة التي عبرت عنها يوم اندفعت من محور إلى محور ومن جبهة إلى جبهة ومن معركة إلى معركة، تقود رفاقك وتندفع أمامهم بكل شجاعة وتضحية، فكنت مثالا للشجاعة في ذلك الزمن الصعب، وأنت الذي تجسد مسيرة هذا الحزب والوادي في انتسابه وانتمائه إلى كمال جنبلاط، ووليد جنبلاط واليوم إلى تيمور جنبلاط، من بساتين صيدا وصور، إلى تلال كفرشوبا والعرقوب، ومعركة الخيام، ومعارك الجبل وآخرها 13 آب العام 1989 في معركة الكرامة الكبرى في سوق الغرب”.

وتابع: “نتذكرك ونودعك يا كامل الكرامة، وأنت الذي اندفعت في مقدمة العشرات، لا بل المئات من أبناء وادي التيم للدفاع عن الأرض، والعرض والكرامة والوجود، بل للدفاع عن لبنان العربي ووحدته وإسقاط المشاريع الإسرائيلية التي أطلت في ذاك الزمن على لبنان، تلك المعارك وهذا النضال الذي يدين لبنان لك ولرفاقك في جيش التحرير الشعبي والحزب التقدمي الإشتراكي، وأنتم أثبتم عروبة لبنان، وحافظتم على وحدته، وفي تلك المعركة المشهودة والمشهورة فتحتم باب السلم الأهلي، واتفاق الطائف، هذا الطائف الذي نتمسك به اليوم أكثر من أي وقت مضى ونرفض كل محاولات الانقلاب عليه لأنه ثمرة تضحيات وثمرة كل هذه الجهود والشهادات من أبناء جبل لبنان ووادي التيم الذين استشهدوا من أجل أن يصنعوا هذا السلم الأهلي، وعلى خلفيته يصنعون تجربة المصالحة التي قادها وليد جنبلاط بكل شجاعة، واندفعتم معه بكل شجاعة”.

وأردف: “نودعك يا كامل الانتماء، فأنت الذي في يوم وداعك تختصر مسيرة هذا التيم مع قصر المختارة، ونسترجع مع سيرتك الشخصية مسيرة هذا التيم مع قصر المختارة، مع كمال جنبلاط الذي رفع مشروع التغيير الديمقراطي، وناضل واستشهد من أجل العدالة الاجتماعية والاشتراكية الحقة، ومن أجل فلسطين”.

وقال: “نحن نرى اليوم ما يجري في فلسطين من مجازر وإبادة، على مرأى من العالم أجمع، فأنت الذي اندفعت مع نخبة الشرفاء من أبناء هذه المنطقة للوقوف إلى جانب المختارة، في زمن الصعوبة”.

أضاف: “نودعك يا كامل النزاهة والعفة والرفعة، أنت الذي لم تغرك في يوم من الأيام أي من الصغائر، ولا من العابرات التي تحيد عن انتمائك وشرفك وانتسابك، عشت في بيصور لأنك انتميت إليها، وانتميت إلى كل هذا الوطن بما مثل، رحمة الله عليك يا رفيق كامل تستحق هذا النهار وهذا التشييع وهذا الحزن، باسم الحزب التقدمي، باسم الرئيس وليد جنبلاط باسم رئيس الحزب تيمور جنبلاط ورفاقي في الحزب نقدّم التعزية إلى عائلتك الصغيرة وآل التقي، وإلى عموم أهالي بلدة تنورة المحترمين الكرام وإلى جميع من رافق وعاصر الرفيق كامل أرفع التعزية لا ارانا الله عليكم مكروها”.

ثم كانت كلمة لممثل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى الشيخ أسعد سرحال، الذي نقل تعازي أبي المنى الى عائلة الفقيد واقاربه وابناء بلدته.
وتحدث عن الراحل فقال: “هذا الفارس المترجل عن جواده اليوم عرفناه مقداما وشجاعا متألقا صعودا في محافل النبلاء الميامين حتى غدت تفتقد له الساحات يوم عزت الرجال، فكان كامل التقي المناضل الأصيل والمدافع عن المبادئ”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى