أكد رئيس لجنة الدفاع والداخلية والبلديات النيابية النائب جهاد الصمد أن المشكلة ليست بالبلديات إنما بالإمكانيات التي تؤدي الى عمل البلديات، مشيراً الى أن مشروع القانون الذي تقدّم به للتمديد للمجالس البلدية لم يأت من العدم، بل بعد مشاورات لجنة نيابية تمّ تشكيلها فترة شهر رمضان.
ومن برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة، شدّد الصمد على إجراء الإنتخابات البلدية خلال عام كحدّ أقصى، داعياً الى زيادة واردات البلديات كي تتمكن من تأمين الحدّ الأدنى من الخدمات المطلوبة منها.
أما بالنسبة للبلديات المنحلّة فلفت الصمد في حديثه للحرّة الى وجود أفكار، ستُطرح في الهيئة العامة للمجلس النيابي نهار الخميس تقضي بإمكانية إعطاء فرصة للمستقيلين في البلديات المنحلّة للعودة عن استقالاتهم.
وردّا على سؤال عمّا إذا كان الرئيس نبيه بري وراء الإقتراح الذي تقدّم به لتأجيل الإنتخابات البلدية، قال الصمد: أنا أمارس دوري كرئيس لجنة دفاع وطني، لا أحد يطلب مني، أنا اسمي جهاد الصمد.
شكّك الصمد بقدرة الحكومة على إجراء الإنتخابات البلدية لأن المكتوب يُقرأ من عنوانه، فعندما وصلت موازنة عام 2024 الى المجلس النيابي لم تلحظ إعتماداتٍ لتغطية الإنتخابات البلدية والإختيارية، ما دفع بلجنة المال والموازنة الى إضافة اعتماد الف مليار ليرة لتغطية كلفة اجرائها، وحتى الآن حتى الآن لم يُجرَ أيُ اجتماع بين وزارة الداخلية والمحافظين والقائمقامين، وهم المعنيون مباشرة بالعملية الإنتخابية.
وعبر الحرّة سأل الصمد الفريقَ السياسي الداعم لإجراء الإنتخابات البلدية: لماذا حتى الآن لم يترشّح أحد لمنصب عضو بلدي أو مختار.
من جهته، أكد عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب د. سليم الصايغ أن أصوات التمديد للمجالس البلديّة في جلسة مجلس النواب نهار الخميس المقبل أصبحت مؤمنة بحسب ما وصله من معلومات مؤكدة، لافتاً الى أن موقف الكتائب اللبنانية ثابت، والتوجّه في المعارضة هو لعدم التصويت لقانون التمديد للمجالس البلدية، أما حضور الجلسة من عدمه فهذا قرار يُتخذ قبل ساعات قليلة من الجلسة.
ومن الحرّة تساءل الصايغ: هل نحضر الجلسة ونؤمن غطاءً شرعيّاً لشيء لم نوافق عليه أساساً وهو تشريع الضرورة؟ ولا نعرف ماذا يَخرجُ من أرانب قوانين؟ نحن في حالة الجنون الدستوري، وهناك فوضى منهجية.
واضاف الصايغ ل”الحرّة”، سمعنا كلاماً خطراً جداً أنه لن يكون هناك انتخابات لا بلدية ولا نيابية، وهذا الكلام أتى ممن يعطّلون الإنتخابات الرئاسية.
وإذ نقل استياء وزير الداخلية لعدم وجود ترشيحات في جبل لبنان، قال الصايغ: عندما يقول الرئيس نبيه بري، وهو الحاكم بأمر الله في المجلس النيابي إنه لن يكون هناك انتخابات بلدية، ربما لأكثر من سنة، “يعني ما تعزبو حالكن، بكرا بيعمل 100 خياطة حتى يقول لأ”. ورأى الصايغ أن تصريح الرئيس برّي برّد جوّ الإنتخابات، خصوصاً في ظلّ تقدّم المفاوضات بين الإشتراكي وأمل وحزب الله والتيار الوطني الحر للتمديد للمجالس البلدية، مشيراً الى أن إمكانية التغيير معدومة لأن الطبخة جاهزة.
بدوره، شدّد عضو تكتّل لبنان القوي النائب أسعد درغام على أن موقف تكتّله واضح وصريح وهو مع إجراء كل الإستحقاقات بمواعيدها، خصوصاً على صعيد الإنتخابات البلدية.
ومن برنامج المشهد اللبناني على قناة الحرّة، أشار درغام الى أن وفداً نيابيّاً من التيار الوطني الحرّ اجتمع اليوم بوزير الداخلية والبلديات بسّام المولوي للإطلاع منه على آخر المعطيات في هذا الإستحقاق، وكانت الخطورة في ردّ المولوي أنه حتى الآن هناك ثلاثة ترشيحات فقط في جبل لبنان.
وعن موقف التكتل من التصويت على التمديد للمجالس البلديّة نهار الخميس المقبل، أكد درغام أن قرار التصويت مع التمديد لم يُتّخذ بعد في التكتّل، ولكن إذا خُيّرنا بين الفراغ والتمديد، نذهب الى التمديد منعاً للفارغ.
وردّاً على سؤال عن المقايضة بين النائب جبران باسيل والثنائي الشيعي، قال درغام: لم نغيّر موقفنا، لا نبيع ولا نشتري، داعياً الحكومة ووزير الداخلية الى حسم إجراء الإنتخابات البلدية باستثناء الجنوب، وسنكون أوّل المهلّلين والمصفّقين والمشاركين.