إقتصاد

بازرجي ينبّه إلى خطورة استيراد سيارات تعرّضت لحوادث في الخارج

سجّل الناطق الرسمي باسم جمعية ممثلي صانعي المركبات في لبنان AIA نبيل بازرجي سلسلة توضيحات حول السيارات المستورَدة، شارحاً قضية السيارات التي تتعرّض لحوادث سير في الخارج لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية، فأسف لكونه “لا توجد إحصاءات دقيقة تظهر عدد السّيارات التي تأتي إلى لبنان متضررة من الخارج، سواء كانت قد تعرّضت لحادث أو غُمرت بالمياه”، وقال: القانون اللبناني يمنع استيراد السيارات، سواء كانت جديدة أو مستعملة، إلا إذا كانت صالحة للقيادة وتعمل بشكل جيد ولا تحمل آثار حوادث. ولكن، للأسف، هذا لا يُطبّق في لبنان، فهناك نسبة كبيرة من السيارات التي يتم استيرادها قد تعرّضت لحوادث وأضرار من مستويات مختلفة.

أضاف: عمومًا، يتم شراء هذه السيارات كـ “salvaged” وهذا يعني أن هذه السيارات تعرّضت لحادث في البلد الذي استُوردت منه، وقد تم دفع تعويضات من قبل شركات التأمين لأصحابها، لأن الكشف المروري في هذه الدول يمنع من استعادة قيادتها على الطريق، وفقًا للمعايير العالمية. وبالتالي، يتم بيعها كـ “salvaged” أو يتم بيعها إلى بلدان العالم الثالث من خلال المزادات العلنيّة. وبهذه الطريقة، يقوم التجار بشراء آلاف السيارات بأسعار منخفضة. يشترون هذه المركبات من ساحات عرض كبيرة ويقومون بنقلها إلى بلدان العالم الثالث.

 

وعما إذا كان المستهلك في لبنان يعلم أنه قد يقود سيارة قد تعرّضت لحادث سير في الخارج، قال: هناك قلة فقط من الناس في لبنان تعرف أن السّيارة التي يقودونها قد تعرّضت لحادث في الخارج. فلا توجد رقابة من وزارة الاقتصاد لحماية المستهلك، والوضع غير مطمئن. يجب ألا ننسى أن السيارات المستعملة المستوردة من الخارج، تُعرض للبيع وتوضع في السير للمرة الأولى، تمامًا مثلما يقولون. فيبدو للناس أن السّيارة تلمع وتعمل بشكل جيد. لكن ما هو مخبأ في السيارة فعلياً لا يعرفه أحد. فلا يوجد تدقيق مثلاً لمعرفة ما إذا قد تم إصلاح المركبة، أو إذا تمت صيانتها، أو أن السيارة قد تعرّضت لحادث سير قوي وتمت صيانتها أو لم يتم صيانتها. لا رقابة تقنية أو مسؤولية فعلية لأحد في هذا الصدد. كذلك الأمر، لا يوجد في لبنان تدقيق أو معاينة تُفرض على السيارة التي تعرّضت لحادث للتأكد من أنها لا تشكّل خطرًا. وهذا الأمر خطير للغاية في لبنان، ويتطلب تدخلًا عاجلاً.

 

وعن خطورة استخدام هذا النوع من السّيارات ومسؤولية الضبط، قال بازرجي: إضافةً إلى كل المعنيين الذين ذكرتهم آنفاً، هناك لاعب مهم في هذا المجال هو شركات التأمين المحليّة، التي تعتبر المركبة هالكة (Total Loss) إذا تعدّت قيمة إصلاحها 60% من القيمة المؤمَّنة للمركبة. ولكن في الواقع، يتمّ بيع هذه السيارات من دون وضع إشارة في سجلّها أنها غير صالحة لإعادتها إلى السير. وهذا أمر خطير للغاية حيث أن هذه السيارات يجب تلفها، لأنها تشكّل خطراً كبيراً على الركاب والسلامة العامة.

وختم بالإشارة إلى “إمكان المستهلكين الإطمئنان إلى سلامة السيارة قبل شرائها، عبر اللجوء إلى ممثل الشركة المصنّعة الذي لديه الخبرة والإمكانية للتأكّد من أن السيارةليست salvaged

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى