وقع خبر بيع قصر قريطم للجامعة اللبنانية الاميركية LAU كالصاعقة على أهل بيروت واللبنانيين عموما، الذين حاول معظمهم الاستفسار عن حقيقة الخبر المنشور في احد المواقع الإلكترونية منذ أمس الاول ، لما يعنيه القصر في نفوسهم ومشاعرهم ،وما يرمز إليه من موقع لزعامة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي ، كرس زعامة مميزة ،ليس اسلامية فقط وانما زعامة وطنية طالت لبنان كله ، والى الوطن العربي ايضا. وبينما لم يصدر اي تأكيد عن صاحبة العلاقة السيدة نازك الحريري،او نفي لهذا الخبر، وكذلك الامر بالنسبة للجامعة ، مازاد في اليقين بأن صفقة البيع حصلت، لاسيما وان اخبارا تواترت منذ مدة،عن مفاوضات استمرت طوال العامين الماضيين مع إدارة الجامعة، حول تفاصيل صفقة البيع، وكيفية تسمية المبنى بعد انجازالصفقة.
احدث خبر بيع قصر قريطم صدمة لكل محبي وانصار الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذين اعتبروا ، ان ما حصل هو بمثابة السقطة المقيتة التي تهدف إلى تصفية تراث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بينما كان الأولى لنازك الحريري، المؤتمنة على هذا الارث، المحافظة عليه، وحمايته بكل امكانياتها، ولكنها فرطت به ، وكأنه لا يعني شيئا لها ،او لأي من أولادها.
وافادت معلومات خاصة لـ«اللواء» ان صفقة البيع اقتصرت على المبنى الشمالي الذي شيده الرئيس الشهيد بعد تملكه قصر صالحة والعقارات المجاورة له، واستخدمه لسكنه الخاص في الطابق السابع، وابقى الطوابق الثلاثة الاولى مكاتب لفريق عمله ومعاونيه، وخصص الطابق الخامس لمكتبه الشخصي وصالونات الاستقبال واللقاءات مع كبار الزوار، فضلا عن اجتماعات كتلته النيابية، والجلسات التي كان يعقدها مع رجال الاقتصاد ورؤساء القطاعات الانتاجية.
وعلم ان مبنى القصر الاساسي الذي شيده رجل الاعمال نجيب صالحة بقي ملكا لنازك الحريري، وكان الرئيس الشهيد يستضيف فيه كبار ضيوفه، حيث اقام فيه الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز خلال زيارته الرسمية الى لبنان، وكان ولياً للعهد خلال ولاية الملك فهد بن عبد العزيز.
ومن المتوقع ان يتم الاعلان عن اتمام الصفقة فور انجاز الترتيبات النهائية، رغم حرص الجانبين على التكتم على التفاصيل المالية.