وأشارت إلى أن “أندية الليونز تعمل منذ تأسيسها في العام 1917 من أجل نشر السلام بين الامم من خلال انتشارها في اكثر من 200 دولة حول العالم”. وشددت على أن “كلمة العدل التي يحملها عنوان المؤتمر تعني حقوق الإنسان، فالعدل يخلق وينمي السلام الذي بدوره يحتاج إلى محبة ووعي وثقافة تزرع في عقول الأطفال”، آملة أن “ينمو الأطفال حول العالم في مفهوم العدل والسلام لعلنا نحصد في الأجيال السلام المنشود”.
وألقى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الحاكم السابق سامي برباري كلمة شدد فيها على “ضرورة بناء ثقافة السلام وحقوق الانسان”. وقال:” لا سلام بلا حرية ولا حرية بغياب العدل اذا لا سلام بلا عدل. شعار الجمعية الدولية لاندية الليونز هو الحرية والذكاء وسلامة وطننا. علينا جميعا مسؤولية السعي لتحقيق قيم السلام والعدل والمساواة من دون التطلع الى عرق او جنس او لون او لغة او دين لانها السبيل الامثل لتحقيق التنمية والازدهار في مجتمعاتنا وجعلها مكانا افضل للعيش”.
تلته كلمة عبر الفيديو لرئيس اقليم فلسطين البرت جقمان الذي عدد انجازات الليونز في فلسطين من خلال الدعم الذي قدمته اندية الليونز في لبنان والاردن والمغرب والعالم اثر الحرب في غزة.
وعرض رئيس قطاع الاردن فوزي جريسات لانجازات اندية الاردن مذكرا بوقوفها إلى جانب لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت، وإلى جانب المغرب من خلال لجنة المغرب بالقلب ، ومن بعدها إلى جانب لجنة طوارىء غزة عن طريق مركز الخدمات الطبية المدنية الطبية. وتحدث عن مشروع الخدمة المشتركة بالتكامل الذي تغطيه المنصات الدولية الثماني والذي شاركت فيه كل الأندية واللجان في قطاع الأردن شاكراً للحاكم سعيد علامة جهوده التي بذلها للإطمئنان على نجاح هذا المشروع ، مشددا على الاستمرار في العمل من أجل المحتاجين.
ثم ألقى ممثل لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” الوزير السوري السابق يعرب بدر كلمة اللجنة تحدث فيها عن علاقتها مع أندية الليونز المبنية على أسس راسخة من الأهداف النبيلة المشتركة في التعاون الميداني الوثيق في مجالات الصحة والتعليم والبيئة ومؤخراً في الجهود المشتركة للتصدي لتغيّر المناخ، وفي الاستجابة للأزمات الإنسانية. وقال: “في عالمنا اليوم، المعقّد والمحفوف بالمخاطر، أصبح دور العمل التطوعي أكثر أهمية من أي وقت مضى. وتُدرك الأمم المتحدة بشكل كامل قوة المتطوعين كمحرك فعّال للتنمية والسلام. شراكة الليونز مع الأمم المتحدة تجسّد هذا التآزر بشكل مثالي”.
وشدد على أنّ “منطقتنا العربية التي لا تزال تواجه تحديات اجتماعية وسياسية عظمى، بما في ذلك الحروب والنزاعات والنزوح، تتطلب جهودًا متضافرة لتحقيق السلام والعدالة الدائمين. ويمكن للأمم المتحدة، بما في ذلك الإسكوا، العمل بالتعاون مع أندية الليونز بطرق استراتيجية عدة لتحقيق الأهداف المتوافق عليها، ومنها: بناء القدرات، الدعوة والتوعية المشتركة، المشاركة المجتمعية والتأثير على السياسات وإشراك أصحاب المصلحة”.
ودعا إلى “مواصلة العمل يدا بيد، مستفيدين من نقاط قوتنا الفريدة والتزامنا الجماعي لتحقيق السلام والعدل، وبخاصة لإرساء الأمل لدى الأجيال القادمة بقدرة البشر على التعايش معاً في مستقبل مشرق يسود فيه السلام والعدالة”.
بدوره قال حاكم المنطقة 351 سعيد علامة: “نجتمع اليوم على عناوين ثلاثة العدل والسلام والعلاقة مع الأمم المتحدة إنطلاقاً من قناعتي أن وطني فخر لي بهويتي وبانتمائي تماماً كفخري الليونزي بالإنتماء الى جمعية الليونز الدولية التي تكبر ولا تشيخ. يكفينا اننا نلتقي في الليونزية من كل البلدان والأديان والألوان والأعراف حيث يتلاشى الشعور بالعنصرية والطائفية والانتماءت السياسية لا بل يشعر الفرد فيها بأنه كبير في رحابها ويلتئم معها عقد التكامل البشري، فالقوي يساعد الضعيف والقادر يمد يده الى المحتاج حتى انه يتبين ان الإنتشار الليونزي على إمتداد اكثر من مائتي دولة ظاهرة مميزة”.