
أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان، أن “القول إن قسماً من السوريين تأقلم في لبنان هو جزء من مشكلة الوجود السوري في البلد”.
ولفت قيومجيان، الى أن “بعضهم نظّم حياته هنا ربما، واستقرّ، ولكن النظرة الكليّة للموضوع تُظهر ما يتجاوز ذلك، وهي مشكلة الهوية والديموغرافيا التي ما عاد يمكن للّبنانيين أن يتحملّوها، والتي تحتاج الى حلول”.
ورأى أن “تطبيق القوانين هي أسهل طريقة، وأكثرها إنصافاً للجميع. فإذا كان هناك بعض السوريين الذين يعملون في لبنان، والذين يحتاجهم (لبنان) بالأعمال التي يقومون بها، فلا بأس بذلك”.
وأوضح أنه “لا مجال للتسليم ببقاء نسبة من النازحين السوريين في لبنان مستقبلاً، ولا حتى بموجب “كوتا” معيّنة. والمثال الأبرز على ذلك، هو أن اللاجئين الفلسطينيين ليسوا مواطنين لبنانيين، ولا حقوق مواطنة لديهم، رغم مرور 76 عاماً على وجودهم في الأراضي اللبنانية”.
وأضاف “لا بلد في العالم يقبل بأن يترك أوضاعه سائبة. وما نقوله ينطبق على اللبنانيين أيضاً. فكثير منهم يعمل ويعيش في دبي مثلاً، ولكن وضعهم قانوني هناك. وبالتالي، قد تكون المشاكل التي مررنا بها قبل سنوات على صعيد الأزمة الاقتصادية، والانهيار، و”كوفيد – 19″، ساهمت بتشتيت الانتباه عن أحوال الوجود السوري في لبنان. ولكن باتت الحاجة ماسّة اليوم لمقاربة الموضوع بجدية أكبر، وذلك بعدما وصلنا الى الخط الأحمر”.