يتميّز لبنان بتنوّع الوجهات السّياحيّة، وتُعّدّ برمّانا، إحدى أهمّ البلدات التي تستقطب، خلال فصل الصّيف، عدداً هائلاً من السّيّاح، لا سيّما العرب منهم. تتميّز بموقعها وبمناخها المعتدل، وتمكّنت من سرقة الأضواء من مناطق وبلدات سياحيّة شهيرة. فكيف تستعدّ لموسم الصّيف؟
يُشير رئيس إتّحاد النّقابات السّياحيّة ونقيب أصحاب الفنادق ورئيس بلديّة برمّانا بيار الأشقر إلى أنّ “برمّانا غير مفصولة عن لبنان الذي يُعتبَر في حالة حرب جرّاء الاعتداءات الإسرائيليّة على الجنوب وعلى بعض المناطق البقاعيّة، الأمر الذي أدّى إلى منع الدّول الأجنبيّة رعاياها من التوجّه إلى لبنان، أو فليتحمّلوا مسؤوليّة قرارهم”.
ويقول، في حديث لموقع mtv: “في الخليج العربيّ، هناك زهاء 450 ألف لبنانيّ مغترب، وما يقارب الـ 320 ألفاً منهم في افريقيا، ومنذ عام 2019، هاجر حوالى 600 ألف لبنانيّ، لذا غالبيّتهم سيتوافدون الى لبنان خلال فصل الصّيف، أي زهاء مليون مُغترب سيزورون البلد، حاملين معهم العملة الصّعبة”.
ويُضيف: “برمّانا منطقة فيها ميزات عدّة موجودة في أكبر المواقع السّياحيّة في لبنان وأهمّها، ففي البلدة أكبر تجمّع، بعد زحلة، للمازة اللّبنانيّة، من خلال مطاعمها، بالإضافة الى المطاعم الأخرى حيث تُناسب الأسعار فئات المجتمع كافّة”.
ويُتابع الأشقر: “برمّانا قريبة من العاصمة كما يُمكن لأي شخص أن يرتاد فيها المقاهي والمطاعم، بالإضافة إلى الحانات والملاهي اللّيليّة التي كان الإقبال على افتتاحيّاتها هذا الموسم مميّزاً”.
هل “فوّلت” الشّقق؟ يلفت الأشقر إلى أنّ “غالبيّة الشّقق، استؤجرت مع بداية الحرب في الجنوب”.
وماذا عن الفنادق؟ يوضح الأشقر أنّ “هناك ضعفاً في الإقبال على الفنادق بسبب غياب السّيّاح الأجانب، فيما المغتربون اللّبنانيّون يمتلكون في الأصل منازلهم التي يلجأون إليها”، مُضيفاً: “نتّكل على السّياحة الدّاخليّة لنموّ المنطقة”، كاشفاً عن مهرجان يتضمّن نشاطات عدّة، من 14 حزيران الى 17 منه.