خاص الموقع

خاص : يا بادل الغزلان بالقرود “مارك ضو نموذج ” وينك مختفي……..

خليل مرداس

منذ انتخابه كنائب تغييري في المجلس النيابي اللبناني، قدم مارك ضو نفسه كرمز للتغيير والإصلاح، مستندًا إلى وعود كبيرة بتحقيق مشاريع إنمائية واستشفائية وتنموية في الجبل. ولكن بعد مرور فترة من الزمن، يتساءل الكثيرون عما تحقق فعليًا من هذه الوعود.
وعود انتخابية أم شعارات فارغة؟
أثناء حملته الانتخابية، ركز ضو على عدد من القضايا الحيوية، واعدًا بتحقيق تغييرات جذرية في منطقة الجبل. تحدث عن مشاريع إنمائية تهدف إلى تحسين البنية التحتية، وتوفير فرص عمل للشباب، وتطوير الخدمات الصحية والتعليمية. ومع ذلك، بعد فترة من توليه المنصب، يبدو أن الكثير من هذه الوعود لم تتحقق على أرض الواقع.
إسقاط إرسلان… ولكن ماذا بعد؟
منذ دخوله إلى المجلس النيابي كنائب تغييري، يتحدث مارك ضو عن وعوده بتحقيق التغيير في الجبل، ولكنه أثبت فقط أنه قادر على التحدث دون فعل شيء يُذكر. لم يكن أكثر من بوق إعلامي يتباهى بإسقاط طلال إرسلان، في حين أن إنجازاته الحقيقية تقترب من الصفر. أليس من المعيب أن نرى نائبًا يروج لنفسه كقائد للتغيير بينما تتردى المنطقة التي يمثلها في نفس المشاكل التي كانت تعاني منها دائمًا؟
مارك ضو وعد بتحقيق مشاريع إنمائية واستشفائية، ولكن كل ما رأيناه هو المزيد من الكلمات الفارغة والشعارات الرنانة. البنية التحتية في الجبل مهملة، والشباب لا يزالون يعانون من البطالة، والخدمات الصحية في حالة يرثى لها. أين هي الوعود التي أطلقها؟ هل كان يدرك حجم التحديات أم أنه ببساطة أطلق وعودًا يعرف أنه لا يمكنه الوفاء بها؟
فإسقاط خصم سياسي يا حضرة النائب لا يعني بالضرورة تقديم بديل فعال. وبعد هذا “الانتصار”، لم نر أي مشاريع واضحة أو خطوات ملموسة تعكس وعودك السابقة.
الوعد بتحقيق مشاريع إنمائية كبيرة كان من الركائز الأساسية لحملة ضو. ولكن، حتى الآن، لم نرَ أي مشاريع كبيرة قد تمت أو حتى بدأ العمل بها. البنية التحتية في الجبل لا تزال تعاني من نفس المشاكل، ولم نر له إنجازا واحدا..ربما قد يعود السبب إلى التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها لبنان، ولكن السؤال يبقى: هل كان ضو مستعدًا للتعامل مع هذه التحديات أم أن وعوده كانت مجرد شعارات انتخابية؟
إنه لمن المحبط أن نشاهد نائبًا يختبئ وراء شعارات التغيير دون أن يقدم أي تغيير فعلي. هل حقًا يعتقد مارك ضو أن إسقاط نائب آخر هو إنجاز بحد ذاته؟ ما الفائدة من ذلك إذا كان الفشل في تحقيق أي تقدم ملموس هو السمة البارزة لمسيرته حتى الآن؟ ربما حان الوقت ليدرك أنه لا يمكن خداع الناس بالشعارات الفارغة والرنانة إلى الأبد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى