كتبت الجمهورية:
تتجه الانظار اليوم الى كل من مجلس الأمن الدولي حيث تنطلق المشاورات التي سيجريها المجلس في شأن تطبيق القرار ١٧٠١ بالاستناد الى ما يحمله تقرير الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس.
وعشيّة جلسة المشاورات الاممية وقبل ساعات قليلة على توجّهها الى نيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي بعد غد الجمعة حول تنفيذ القرار 1701، واصلت المنسّقة الخاصّة للأمم المتّحدة في لبنان جينين هينيس ـ بلاسخارت، تُرافقها من مكتب الشؤون السياسية كلّ من ليزا مور ولينا القدوة، جولاتها على المسؤولين اللبنانيين فزارت وزير الخارجية الدكتور عبدالله بوحبيب العائد من جولة شملت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي عرضَ خلالها لتطورات الوضع في الجنوب وتحديداً ما يتعلق بطلب لبنان تمديد ولاية قوات «اليونيفيل» لسنة جديدة حيث تنتهي في آب المقبل، كما بالنسبة الى آلية تطبيق القرار القرار ١٧٠١ لعام ٢٠٠٦.
وقالت مصادر ديبلوماسية لـ»الجمهورية» انّ بوحبيب أكد لبلاسخارت «التزام لبنان بالتطبيق الكامل للقرار ١٧٠١»، مشدداً على «أهمية إعطاء الأولوية للحلول الديبلوماسية والسياسية في ما يخص النزاع في جنوب لبنان والمنطقة».
وفي الاطار نفسه التقى بوحبيب السفير الفرنسي هيرفي ماغرو وبحث معه في المشروع المقترح لتمديد ولاية قوات «اليونيفيل» الذي تعدّه باريس، ذلك ان بلاده هي «حاملة القلم» للدورة الحالية لمجلس الامن التي تترأسها روسيا. كذلك تناول البحث نتائج المشاورات التي أجراها بوحبيب في نيويورك وبروكسل ومع المسؤولين الكبار في الأمم المتحدة في شأن التطبيق الكامل للقرار ١٧٠١ ومسألة دعم الجيش اللبناني.
وعلمت «الجمهورية» ان بوحبيب اتفق والسفير الفرنسي على آلية للتواصل في المرحلة المقبلة والتنسيق الدائم منذ لحظة إعداد النسخة الاولى لقرار التمديد، متمنياً ان يبقى في الاطار القائم ما لم يطرأ جديد بات مستحيلاً قبل نهاية ولاية «اليونيفيل» آخر آب المقبل، مشددا على أهمية ان يراعي مجلس الأمن مضمون الاقتراح اللبناني الذي يتحدث عن «سلة سلام شاملة».
من جهته، شدد السفير الفرنسي على «التواصل الدائم من اجل ان يكون للبنان رأي في كل فقرة من فقرات مشروع قرار التمديد لقوات اليونيفيل».