يشهد البقاع اليوم حدثًا بارزًا ومميزًا يتمثل في حفل انتخاب ملكة جمال البقاع، حيث تتنافس مجموعة من الشابات من مختلف مناطق البقاع لنيل هذا اللقب الذي يرمز إلى جمال المنطقة وتنوعها الثقافي. هذا الحدث يأتي في وقت يتطلع فيه أبناء البقاع إلى إبراز الجوانب الإيجابية والمشرقة لمنطقتهم، بعيدًا عن الصور النمطية التي قد ترتبط بها.
الإعلامية نيكول صدقة، التي تعتبر من الشخصيات الفاعلة في تنظيم هذا الحدث، أكدت أن الهدف من تنظيم مسابقة ملكة جمال البقاع لا يقتصر على إبراز الجمال الخارجي للمشاركات، بل يتعداه إلى تسليط الضوء على جمال الروح والثقافة والوعي لدى الشابات. وأضافت صدقة أن الحفل يهدف إلى تقديم صورة مشرقة وحقيقية عن البقاع وأهله، وإظهار مدى تنوعه وجماله، ليس فقط من الناحية الجمالية بل أيضًا من حيث غنى التراث والثقافة التي يتمتع بها.
وقد أُسندت مهمة اختيار المتسابقات إلى لجنة متخصصة ضمت شخصيات بارزة من مختلف المجالات، وقد راعت اللجنة في اختياراتها معايير متعددة تشمل الثقافة، الشخصية، الحضور، والإسهامات المجتمعية. فالمسابقة لا تعتمد فقط على معايير الجمال التقليدي، بل تسعى إلى اختيار شخصية تمثل روح البقاع الحقيقية من خلال إلمامها بتاريخ المنطقة، ثقافتها، وإيمانها العميق بأهمية تعزيز الصورة الإيجابية لها.
كما أن الفعالية تهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية في البقاع، حيث تسعى إلى جذب الأنظار إلى ما تزخر به هذه المنطقة من معالم طبيعية وثقافية تستحق الاستكشاف. ومن خلال تنظيم مثل هذه الأحداث، يأمل المنظمون في تقديم البقاع كوجهة سياحية رئيسية، إلى جانب التأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات في تمكين الشباب وتعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال المشاركة في أحداث هادفة تسلط الضوء على مهاراتهم ووعيهم الثقافي.
في النهاية، سيكون الحفل فرصة لتعزيز الفخر بالهوية البقاعية، ولإظهار للعالم جمال هذه المنطقة من خلال عيون شاباتها اللواتي يجسدن في آنٍ واحد الجمال والثقافة والقيم الإنسانية الرفيعة.
