قُتل أربعة أشخاص، وأصيب 13 آخرين في حصية أولية، في سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة، استهدفت منطقة حماة السورية.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية ليل الأحد/الاثنين، هجوماً عنيفاً انطلاقاً من أجواء البحر المتوسط، استهدف مركز البحوث العلمية في منطقة مصياف، في ريف حماة.
هجومان متتاليان
وقالت وسائل إعلام سورية إن عدواناً جوياً استهدف منطقة وادي العيون، في مصياف، مضيفةً أن الدفاعات الجوية عملت على التصدي لصواريخ الهجوم وأسقطت بعضاً منها.
وقالت مصادر محلية لـ”المدن”، إن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع في مركز البحوث العلمية في قرية الزاوية، في ريف مصياف، وكذلك أهدافاً عسكرية في محيط المنطقة، نافيةً أن تكون طرطوس ودمشق قد تعرضتا للهجوم، إنما كانت الأصوات المسموعة هي من إنطلاق صواريخ الدفاع الجوي في المنطقة.
وأضافت المصادر أن الهجوم كان عنيفاً، وانطلقت على إثره صواريخ الدفاع الجوي السورية على دفعتين، ما يرجح أنه تم على مرحلتين، مؤكدة وجود قتلى وجرحى جراء الهجوم على مركز البحوث العلمية.
وقال مدير الزراعة في المحافظة أشرف باكير، إن الهجوم أدى إلى اندلاع حريقين متوسطي الشدة في ريف مصياف، وتعمل فرق الإطفاء على إخمادهما.
وسقطت شظايا صاروخ يرجح أنها من عملية التصدي للهجوم الإسرائيلي، على ضاحية المجد في مدينة طرطوس، من دون أن تؤدي إلى خسائر بشرية، بينما سبّبت أضراراً مادية.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجوماً إسرائيلياً استهدف موقعاً في منطقة البحوث العلمية في مصياف، في حين هرعت سيارات الإسعاف إلى مركز البحوث العلمية، وسط معلومات عن خسائر بشرية.
الهجوم الأوسع
وذكرت مواقع محلية تابعة للنظام، أن الهجوم الإسرائيلي على ريف مصياف، هو الأوسع والأعنف منذ سنوات، إذ تم عبر 15 صاروخاً.
وبحسب المرصد السوري، فإن الهجوم جرى عبر 3 جولات من القصف، استهدفت مواقع عسكرية لقوات النظام في ريف حماة الغربي، تتمركز ضمنها ميليشيات إيرانية وخبراء لتطوير الأسلحة في سوريا.
وأوضح أن 13 انفجاراً دوت في المنطقة، ناجمة عن استهداف كل من منطقة البحوث العلمية، وموقعين في منطقة الزاوي، وموقعين على طريق مصياف-وادي العيون، ومنطقة حير عباس، فيما أكد أن صاروخاً للدفاع الجوي السوري سقط في مدينة طرطوس.
وسبق أن تعرض مركز البحوث العلمية في مصياف إلى استهدافات إسرائيلية. وقال مركز “ألما” الاستخباراتي الإسرائيلي في تقرير سابق، إن إيران تستخدم مراكز البحوث السورية من أجل تطوير أسلحة حديثة تقليدية، ثم نقلها إلى حزب الله في لبنان، مؤكدةً أن تعرضها إلى هجمات في السابق، عطّل تصنيع الأسلحة وتخزينها، لكنها لم توقف العمل في عدة مواقع، بما في ذلك مركز البحوث في مصياف.