حذر النائب ملحم خلف في تصريح في اليوم الـ٦٠٠ لوجوده في مجلس النواب من ان “الخطر على لبنان داهم وحقيقي ووشيك”.
وقال: “انه خطر عاصف وشديد وفّتاك، انه زلزال يطال المنطقة باكملها. لبنان اليوم في عين العاصفة ونحن نغمض اعيننا عن هذا الخطر ولا نريد ان نرى تداعيات هذا الزلزال الذي لن يُجّنب أحداً منا وارتداداته”.
واشار الى ان “الخطر هو في هذا المشروع الذي يُحضّر للمنطقة وما يجري في الضفة الغربية بعد غزة ابلغ من التوصيف، ولبنان، بشغور رئاسته الاولى، المبعثر القوى غائب او مُغيّب عن مراكز القرار ينتظر تطبيق ما سوف يُقّرر للمنطقة ولنا، بعد تسلّم الرئيس الاميركي الجديد مقاليد الحكم هناك”.
وتابع: “الاعتداءات في الجنوب مستمرة، والنزوح بتمدده مستمر، وتهالك المؤسسات مستمر، والشعب على قابي قوس من الانفجار”.
اضاف: “يا متولي السلطة، ان المرحلة مرحلة انقاذ ولم يعد امامنا متسع من الوقت لهكذا خيار، الانقاذ يتطلب تخطي كل هذه المناكفات والتحديات والعبثيات، والانقاذ يتطلب: التواضع فالتواضع ثّم التواضع!!! على هذا المجلس مسؤولية انقاذية تفادياً لهذا الزلزال الآتي!!!.
ورأى ان “الانقاذ قد يكون في صحوة النواب الزملاء قبل انتخابات الرئاسة الاميركية، لان بعدها لن يكون كما قبلها، فهذه الاشهر الاربعة التي تسبق تسلم الرئاسة الاميركية قد تكون من الفرص القليلة لتفعيل ارادة اللبنانيين في اعادة تكوين السلطة واعادة انتظامها، ولا يحسبن احد ان انتظار ما ستؤول اليه الامور سيستفيد منه وحده”.
ولفت الى ان “الخيار الوحيد اليوم هو الاقتناع بأن أي انتصار مع خسارة العيش معاً خسارة وأي خسارة مع العيش معاً انتصار!”.
وختم: “يا ايها الزملاء، لنخطُ الخطوة الجوهرية والاساسية، ولنعمد الى صحوة وطنية جامعة تتخطى المناكفات كافة، ولنتواضع جميعاً للمصلحة الوطنية العليا، ولنكن جميعاً على مستوى التحدي الكبير وهو انقاذ الوطن، ولنحضر جميعاً الى المجلس النيابي ونمتثل الى احكام الدستور وننتخب رئيساً في جلسة واحدة بدورات متتالية، فنضع المدماك الاول في استرداد الدولة القادرة العادلة الحاضنة والمطمئنة… وإلاّ فلن ينفع الندم!!!!”.