السفير غملوش لـ”دايلي ليبانون”: تحقيق العدالة الصحية أولوية.. ونأمل أن يساهم مشروع البطاقة الصحية في خدمة الجزء الأكبر من اللبنانيين
في ظل الأزمات التي يشهدها لبنان على مختلف المستويات لا سيما الإقتصادية والإجتماعية والتي باتت تطال حياة المواطنين اللبنانيين في أولوياتهم لا سيما على المستوى الصحي والإستشفائي، فإن أي مبادرة في هذا الخصوص تكون بمثابة بقعة ضوء تنير ظلمة ما يعانيه المواطن اللبناني لا سيما عجزه عن تأمين الدواء او العلاج له أو لأحد من أفراد أسرته.
ومن هنا تأتي المبادرة الصحية التي أطلقها سفير السلام العالمي ورئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” حسين غملوش لتشكل بارقة أمل لكل مريض يتألم بصمت بإنتظار من يمد له يد العون ويقف الى جانبه، بعد ان بات البعض يسعون الى إذلال الناس وامتهان كرامتهم مقابل تأمين مساعدة لهم من هنا او حبة دواء من هناك.
ويؤكد السفير غملوش في حديث خاص لموقع دايلي ليبانون أن “أولى أهداف جمعية “تنمية السلام العالمي” يتمثل بتحقيق العدالة الصحية للفقراء والعائلات المتعففة، وحث الجمعيات الموجودة في لبنان على تنوعها لتركيز جهودها من أجل دعم القطاع الصحي لا سيما توفير الدواء وتأمينه بشكل مجاني لمحتاجيه، ويشدد السفير غملوش على أن “الطبابة والإستتشفاء هي من الأولويات المقدسة التي يجب ان تتوفر للمواطن في أي دولة، لكن في لبنان وبظل الأزمات المتراكمة منذ سنوات وحتى اليوم، غاب الشعور بالأمن المجتمعي وخصوصا الصحي والإستشفائي، ومن هنا كانت خطوة جمعية “تنمية السلام العالمي” بإطلاق البطاقة الصحية التي تتيح لحامليها الحصول على الأدوية التي هم بحاجة اليها، بالإضافة الى الإستشفاء واجراء الفحوصات المخبرية التي هم بحاجة اليها بدعم وتغطية من قبل جمعية “تنمية السلام العالمي”، وبالتالي يصبح المبلغ المتوجب على المريض تسديده شبه رمزي، ما يخفف العبء عن كاهل رب الأسرة في ظل الظروف الحياتية الصعبة، وللأسف مع عجز الدولة عن القيام بدورها المفترض في تأمين الحياة اللائقة لمواطنيها الذين يفضّل بعضهم الموت على ان يقف على باب مسؤول او جمعية ليتسول الحصول على الخدمة الصحية التي هي حق مكتسب له”.
ويعرب السفير غملوش في حديثه لدايلي ليبانون عن أمله بأن يساهم مشروع البطاقة الصحية الذي أطلقته جمعية “تنمية السلام العالمي” في خدمة الجزء الأكبر من اللبنانيين على امتداد مساحة الوطن، من أجل التخفيف من معاناتهم والوقوف الى جانبهم وتأمين ما يحتاجون له دون أي إذلال او اهانة، لأن أهمية العمل الإنساني والخيري تكمن في حفظ كرامة من هو بحاجة للدعم والمساندة دون ان يشعروا بالإهانة أو الذل”.
ويختم السفير غملوش مؤكداً وجود لائحة من الأهداف ذات الطابع الإنساني والإجتماعي التي تعمل جمعية “تنمية السلام العالمي” على تحقيقها ولكن وفق سلم الأولويات، حيث يأتي الشأن الصحي في صدارة الإهتمامات بظل الوضع الصعب في لبنان، ويأمل السفير غملوش ان تشكل مبادرة الجمعية حافزاً لباقي الجمعيات في لبنان التي لا تعد ولا تحصى كي تقوم بدورها وواجبها تجاه اللبنانيين وتأمين إحتياجاتهم، مشدداً على أهمية التعاون والتكافل بين أبناء الوطن من أجل النهوض به من أزماته وإعادة لبنان الى دوره الطليعي كمنارة للشرق، وتجاوز كل العقبات التي حوّلت وطن الأرز الى كيان مأزوم بات بحاجة الى كافة أشكال الدعم”.
تجدر الإشارة الى ان السفير حسين غملوش الذي يزور لبنان حاليا مقيم في إيطاليا، وهو سفير للسلام العالمي ورئيس جمعية “تنمية السلام العالمي” التي تسخّر كافة إمكانياتها وجهودها في خدمة المواطنين اللبنانيين وتعمل على تلبية إحتياجاتهم، ويأتي مشروع البطاقة الصحية ليؤكد على أهمية الدور الذي يقوم به السفير غملوش من أجل تأمين الدعم والمساعدة والوقوف الى جانب الشعب اللبناني وتسخير علاقاته مع الخارج في هذا المضمار.