خاص الموقعمقالات صحفية

تسوية تضع قائد الجيش جوزيف عون في موقع المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية.

كتب الاعلامي خليل مرداس  : في ظل التعقيدات السياسية التي يعيشها لبنان، تبرز العديد من السيناريوهات حول تسوية سياسية محتملة بعد حدث كبير قد يُغير المعادلة السياسية في البلاد. أحد هذه السيناريوهات هو اغتيال حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله، والذي يعتبر من الشخصيات الأبرز في لبنان والمنطقة. إن حدوث مثل هذا الحدث الجلل قد يفتح الباب أمام تسويات سياسية جديدة على الساحة اللبنانية، وقد يضع قائد الجيش جوزيف عون في موقع المرشح الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية.

 

فحزب الله يمثل إحدى القوى الرئيسية في لبنان، وتحالفاته مع مختلف الأطراف، سواء المحلية أو الإقليمية، جعلته لاعبًا محوريًا في صناعة القرار السياسي. اغتيال نصرالله، مثل ضربة قوية للحزب، وقد يؤدي إلى اهتزاز كبير في توازنات القوى الداخلية والخارجية.

وغياب نصرالله قد يكون لحظة تحول جذري. فالمشهد السياسي قد يدفع باتجاه تسوية تهدف إلى تهدئة الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد وتفادي الفوضى. وهنا قد تبرز فكرة تسوية وطنية تأتي بشخصية ذات طابع عسكري ووطني، مثل قائد الجيش جوزيف عون، كرئيس للجمهورية.

 

وعلى مدى السنوات الأخيرة، برز جوزيف عون كشخصية وطنية تجمع حولها دعمًا داخليًا وخارجيًا، وخصوصًا من القوى الدولية التي ترى فيه رمزًا للسيادة والاستقرار. قوته تأتي من خلفيته العسكرية ومن دوره كقائد للجيش الذي حافظ على التماسك في وقت شهد فيه لبنان أزمات متعددة، من انفجار مرفأ بيروت إلى الاحتجاجات الشعبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى