جاء في “الأنباء” الالكترونية:
في عمليةٍ هي الأخطر من نوعها، تشكّل احتلالاً جديداً للبنان، بدأ العدو الإسرائيلي اجتياحاً برياً، بعدما وافقت حكومة العدو المصغّرة، ليل أمس، رسميًّا على عملية برية محدودة، زاعماً أنها تأتي في سياق تدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله داخل الحدود الجنوبية.
بالتزامن، مرّت ليلةٌ صعبة على الضاحية الجنوبية لبيروت، إذ نفذ العدو غارات عنيفة استهدفت مناطق محددة بعدما جدد الأخير التحذيرات بإخلائها، فيما دوّت انفجارات قوية، كما شوهدت ألسنة النيران وأعمدة الدخان التي تصاعدت في سماء المنطقة إثر العدوان الإسرائيلي.
وبدا واضحاً، طوال ليل أمس، أن العدو الإسرائيلي أراد تشتيت الأنظار عن غزوه البرّي لجنوب لبنان، ليستهدف في الوقت نفسه بيروت ومخيم عين الحلوة ودمشق.
على وقع التصعيد، شهدت الأوساط السياسية حركة ناشطة على مستوى وقف إطلاق النار والملف الرئاسي، بعدما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لبنان ما زال ملتزماً بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من مسار ينتهي بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار 1701، رافضاً بشدة في المقابل ربط وقف النار بمسار الانتخابات الرئاسية.