أخبار محلية

رحيل الطبيب المميَّز البروفيسور فادي نصر: خسارة كبرى للبنان وللجسم الطبيّ

رحيل الطبيب المميَّز البروفيسور فادي نصر: خسارة كبرى للبنان وللجسم الطبيّ وفقدان لجسر الرجاء وفرح العطاء عند المرضى..
فقد غاب يوم الإثنين7 تشرين الأول/أكتوبر 2024، نجم ساطع من سماء لبنان، إذ رحل الطبيب البروفيسور فادي لويس نصر بعد معركة شجاعة مع مرض السرطان في البنكرياس.. وهو الذي طالما وقف مشجِّعاً شجاعاً بجانب المرضى في أوقاتهم العصيبة، مقدّماً لهم ليس فقط العلاج الناجع، بل حناناً ورجاءً ودعماً لا مثيل له. لقد كان أكثر من طبيب؛
كان شريان حياة، وجسر رجاء بين المرض والصحة. كيف نواصل الطريق من دون ذلك الجسر؟! وكيف نستمر من دون تلك البوصلة التي كانت تقودنا إلى بَرِّ الأمان والشفاء ؟!
دكتور فادي ! لم يكن مجرَّد طبيب عادي، بل كان ينبوعاً علميّاً ورمزاً إنسانيّاً، إذ ساعد الجميع بلا تمييز، وفتح قلبه ومحفظته ليعالج أولئك الذين لم يَجدوا سبيلًا للدفع..
خسر لبنان طبيباً عظيماً، كما خسرت المستشفيات اللبنانيّة وهجاً ونجماُ علميّاً ساطعاً، لا بل خسِرت كوكباً يُضيء سماءها..بفقدانه، نشعر بفراغ كبير وكأننا أضعنا مرشداً كان يوجِّهنا نحو الصحة والشفاء..
يا رب، يا من تَعرِف القلوب والكِلى وتقدِّر المصائر والمعالم، إستقبل طبيبنا الصديق المُحِبّ في أحضانك السماويّة. لقد قدَّم لنا، وللمرضى، الكثير، وآن الآوان أن يَنعمَ بالراحة الأبديّة بين الملائكة والقديسين..
إننا على يَقين بأن روحه الطاهرة ستَبقى بيننا، ترشدنا كما كان يفعل في حياته..
لبنان اليوم يَفتقد أحد أعمدته الطبيّة والعلميّة والإنسانية، والمستشفيات تَفتقد نجم رجاءٍ ساطعاً كان ينير غرفها المظلمة..رحيله لا يَترك فراغاً فحسب، بل يَترك ذكرى عظيمة لأعماله الإنسانيّة التي ستبقى خالدة..
رحمك الله يا دكتور فادي، سنبقى نذكرك ونَستمد القوة من روحك الفرحة النقيّة الطاهرة..أبن منطقة جزين وحبيب كل لبنان وكل مريض.

– الراحة الدائمة أعطه يا ربّ، ونورك الأزلي فليُضئ له، ولتَستَرح نفسه بسلام، برحمة الله والسلام، آمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى