في ظل الحرب القائمة وتزايد حركة النزوح إلى المناطق الشمالية، تواجه مدينة طرابلس وسائر المناطق اللبنانية موجة استغلال جديدة تهدف إلى الاحتيال باسم النازحين وتحت عناوين مساعدات إنسانية.
فإن عددًا من الأفراد يستخدمون صفة “ناشط إعلامي” أو “ناشط اجتماعي” لاستدراج المواطنين بحجج إنسانية بهدف الحصول على الأموال دون وجه حق.
وتفيد المعلومات بأن هذه الشبكات تروج لقصص إنسانية من خلال نشر حالات على صفحاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيق واتساب، أو من خلال الظهور في بث مباشر على صفحات تستقطب آلاف المتابعين. يُذكر أن بعض هذه الصفحات قد أُنشئت خصيصًا لهذا الغرض، مما يعزز الشكوك حول نواياهم.
وقد ظهرت عدة حالات في طرابلس في الآونة الأخيرة، حيث كشف ناشطون عن عمليات الاحتيال التي طالت مواطنين عدة. وبحسب المعلومات، تعمل الأجهزة الأمنية حاليًا على ملاحقة أحد المتورطين، والذي تبين أنه طلب مبالغ مالية بحجة دفع إيجار المحتاجين”.
كما تُلفت المعلومات إلى أن عددًا كبيرًا من المواطنين وقع ضحية لهذه العمليات الاحتيالية، في وقت يستمر فيه النازحون في معاناتهم تحت ظروف قاسية.