كتب خلدون قواص في الأنباء الكويتية:
كشف مصدر نيابي مطلع لـ«الأنباء»، أن «انتخاب رئيس للجمهورية لا يمكن ان يحصل من دون تنازل فريقي المعارضة والموالاة عن مرشحيهما، والاتفاق والتوافق على مرشح وسطي يحظى بثقة غالبية الكتل النيابية وبمباركة ودعم عربي ودولي».
وقال: «لو توقفت الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان، ستبقى الأزمة الرئاسية تراوح مكانها. والدليل على ذلك ان الشغور الرئاسي كان حصل قبل الحرب الاسرائيلية، اذ لم يتفق النواب على مرشح ينال أصوات الأكثرية في المجلس النيابي».
ومضى المصدر قائلاً: «ان إعلان انسحاب المرشحين سليمان فرنجية وجهاد أزعور من السباق الرئاسي، يسهّل عملية التفاهم والاتفاق على انتخاب رئيس جامع ومقبول من قبل غالبية النواب. وعندئذ تبدأ طلائع الحل وتسير الأمور في مسارها الصحيح. وأي كلام آخر يبقى في إطار المناورات السياسية والمماطلة للاستحصال على مكاسب آنية».
وشدّد المصدر «على أن التواصل من قبل الشخصيات السياسية المعنية بالانتخاب مع أعضاء دول اللجنة الخماسية أساسي ولم ينقطع، على رغم توسع الحرب الإسرائيلية على لبنان. وتتم متابعة كل الأمور المتعلقة بعملية انتخاب الرئيس وتبادل الأفكار للتوصل إلى مخرج يتم التوافق عليه لإنجاز الاستحقاق الرئاسي».
وأبدى خشيته «من استمرار التباين في الرأي بين القوى السياسية اللبنانية المعنية بانتخاب رئيس، ما يزيد الانقسام والتفتت والتدهور نحو الأسوأ في لبنان، وهذا يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي».
ورأى «أنه لا أفق في المدى المنظور لتوقف الحرب الاسرائيلية على لبنان. والقرار 1701 تجاوزه الزمن، ولا حل إلا في إطار التسوية الشاملة. وانتخاب رئيس للجمهورية مرتبط بشكل مباشر بالتسوية في المنطقة. وأي كلام آخر هو مضيعة للوقت».