المركزية – أقام قنصل لبنان في هاليفاكس – كندا وديع فارس وعقيلته كاثي احتفالا في باحة بلدية مدينة هاليفاكس بعنوان “وقفة تضامن وصمود مع وطننا” تم خلاله رفع العلم اللبناني على وقع الطبول والاغاني الوطنية اللبنانية ورفع الرايات ، شارك فيه عدد من الفاعليات الكندية وكهنة الرعايا وممثلين عن الجمعيات والأحزاب اللبنانية وحشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في هاليفاكس الذين تحدوا صقيع الغربة والطقس.
ونوه فارس في كلمته بتضامن اللبنايين المنتشرين الذين يشكّلون دعما للمقيمين من ابناء وطننا مذكرا بجبروت وارادة الشعب اللبناني وبصلابة ايمانه الذي وبعد كل ازمة، يقوينا على النهوض من تحت الرماد واعادة بناء ما تهدم.
واكد ان لبنان ليس أرضا فقط لكنه رمز ابدي للصلابة والعنفوان والأمل وعلينا أن ندافع عنه ونبقيه حيًّا في قلوبنا وضمائرنا.
وناشد المسؤولين اللبنانيين مطالبًا اياهم بالكف عن التلكؤ والقيام بواجبهم الوطني وتوحيد الصفوف واضعين مصالحهم الشخصية جانبا والاسراع اليوم قبل الغد بإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تضع مصلحة اللبنانيين أولا بعيدًا عن كل المحسوبيات لتعود المؤسسات الدستورية للقيام بدورها.
وتوجه فارس الى المجتمع الدولي مذكرا اياه بالدور الريادي الذي طالما لعبه لبنان وناشد اصحاب القرار الذين يتغنون بالديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة القيام بما توليه عليهم هذه القيم لمساعدة لبنان على وقف الحرب وانهاء الازمة التي يتخبط بها مؤكدا ان لبنان يستحق الأفضل.
وقال: “لقاؤنا اليوم فيه غصة وحزن ولكن فيه أمل ايضا ، الغصة والحزن بسبب الحرب وصورة الموت والخراب والخوف الذي يخيم على وطننا واهلنا، أما الأمل فهو بوحدتنا وبتضامنا وبغيرتنا على بعضنا البعض وبمحبتنا لوطنا، هذا الوطن الصغير بمساحته مزروع في قلوبنا وعيوننا وسيبقى”.
واضاف: “كلنا نعلم ان تاريخ لبنان تاريخ أزمات وحروب ونزاعات، تغلبنا عليها بفعل الارادة اللبنانية والحس الوطني الذي لا يتزعزع، ولقاؤنا اليوم أكبر دليل على تضامنا الوطني، وهو الصورة الجميلة التي من خلالها نتحدى صورة الحرب والوجع ولكن نحن لوحدنا لا نكفي، لذلك نطالب المسؤولون في لبنان ان يتحدوا مع بعضهم البعض ويتضامنوا على محبة الوطن اولا، لأنو وطننا لبنان موجوع، واهله ايضا ، وكذلك نحن ابناء الاغتراب نتقاسم معهم هذا الوجع”.
وذكر بما قاله الأديب جبران خليل جبران: “نحن امة تحتضر ولا تموت… نحن الأقوياء بضعفنا، نحن الذين نشرب دموعنا خمرًا ولا نلوي أعناقنا ، نحن قوم في جلودنا نعومة أما عظامنا فكثيفة كعروق السنديان”.
وختم: “نحن لبنان ، كل لبنان ، موجها الشكر لابناء الجالية على المشاركة التي جسدت المشهد الوطني المؤثر وأظهرت مستوى الوحدة والتضامن الذي طالما كان مثالا يحتذى به للعالم كله”.
بعد ذلك تم رفع العلم فالنشيد الوطني اللبناني