
أفادت مصادر خاصة لـ”ليبانون نيوز أونلاين” أن غارة نفذتها إسرائيل في بلدة بعلشميه العبادية قضاء بعبدا استهدفت محمد مرتضى، أحد أبرز الشخصيات المرتبطة بعمليات التمويل لحزب الله. في التفاصيل المثيرة التي حصلنا عليها، جاءت الضربة على فيلا سرية كان مرتضى يزورها لنقل أموال حساسة، وحضرت زوجته ماجدة برفقته، ما أعطى للعملية بعدًا عائليًا غامضًا.
لكن المفاجأة الكبرى كانت في مشهد تعزيزات أمنية لافتة حول الموقع: سيارات رباعية الدفع كانت مركونة في محيط الفيلا، في ترتيب أمني غير عادي يعكس أهمية الدور الذي كان يلعبه مرتضى.
محمد مرتضى هو أحد الشخصيات الأمنية البارزة المرتبطة بعمليات التمويل في حزب الله، ويُعتبر من العناصر التي تلعب دورًا حاسمًا في إدارة شبكة الدعم المالي للحزب، سواء عبر تنسيق عمليات التحويل أو ضمان وصول الأموال إلى مناطق النفوذ في لبنان وخارجه. تشير بعض التقارير إلى أن مرتضى يتمتع بثقة عالية من القيادة، بفضل قدرته على إدارة العلاقات المالية بعيدًا عن الأنظار، ما يجعله جزءًا محوريًا في تأمين الموارد اللازمة لعمليات الحزب اللوجستية والعسكرية.
مرتضى لا يظهر في العلن كثيرًا، إذ تفرض عليه طبيعة عمله التزامًا شديدًا بالسرية والحذر، خاصة خلال تنقلاته، حيث يرافقه عدد من العناصر الأمنية أحيانًا، كما يُحيط تنقلاته دائمًا بتدابير احترازية مشددة. يُعتقد أنه يدير شبكة من المساعدين والمقربين، تتوزع مسؤولياتهم بين مختلف مواقع الحزب الأمنية والمالية، مما يعزز من دوره التنظيمي داخل شبكة الحزب الاقتصادية.