انطلق حفل السيدة ماجدة الرومي الخيري من مدينة دبي، الذي يحمل عنوان “كرمال عيونك يا لبنان”، وذلك ضمن مبادرة “الإمارات معك يا لبنان”، بالتعاون مع مؤسسة “دبي للعطاء”.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
هذا الحفل الذي يحمل الكثير في رمزيّته للبنانيين عموماً وفي قلب ماجدة، حمل رسالة هي الأقوى وجاء فيها: “نلتقي بظروف لبنانية استثنائية صعبة ومأساوية. نلتقي حتى نقف هذه الوقفة التضامنية مع لبنان وأهله. أعلم أنّ لا أحد منّا سعيداً وهو يشهد على دمار بلده. أهله وناسه يُقتلون، يتعرّضون للإصابة، يُهجّرون في هذه الحرب التي يا ليتها لم تحصل ولم يحصل هذا الخراب الذي نراه في هذه الضيع التي تُدمّر ولا هذه الخسارة الرهيبة بالأرواح والأرزاق”.
أنا متألّمة
وتابعت: “مجزرة لا تنتهي منذ عام 1975 إلى الآن. كأننا منذورون للموت. ما هي هذه الأخطاء المتراكمة التي حوّلتنا من عام 1975 إلى اليوم إلى ساحة لتصفية كل الحسابات”.
تضيف ماجدة في كلمتها: “أنا متألمة وحزينة ككل اللبنانيين. لكن إذا كان المطلوب مني أن أغني حتى أقف إلى جانب بلدي وأهلي وناسي الذين هم بحاجة لي اليوم فسأغنّي”.
وقالت الرومي: “عندما يُسرق منا القرار اللبناني الحرّ، عندما يتفتت لبنان كما نرى، يصبح كل فرد منّا مسؤولاً أمام الله وضميره عن مصير لبنان. كل مؤمن بسيادة لبنان هو لبنان الحر، أينما كان مزروعاً، ومهما كانت مهنته، مهنته هي سلاحه المرفوع في وجه كل ظلم يمارس ضدنا”.
وتابعت: “دعتني دولة الإمارات مشكورة، الله يديم عزها ومجدها، حتى أقف هذه الوقفة. أتيت ومعي سلاحي وأنا سلاحي صوتي، أتيت كي أغني وأدافع عن لبنان الحلو، لبنان الوديع، لبنان المسالم، لبنان الفن، لبنان الثقافة، لبنان الفكر الحر، لبنان الإبداعات والتجلّي في كل مجال”.
إرادتنا أقوى من الموت
“أتيت كي أدافع بصوتي عن سيادة لبنان، عن عروبته، لبنان عربي ينتمي للأرض العربية. أتيت أدافع عن أرضه، عن شعبه، عن جيشه اللبناني الحبيب. أنا أعلم أن قدر لبنان صعب، لكنني على يقين أنّ إرادة اللبنانيين أقوى من كل موت”.
وسألت: “أخبروني، أي كارثة أو مصيبة استطاعت أن تنهي اللبنانيين؟ كل فخ يُنصب لنا، وفي كل مرّة نقول إنها المرة الأخيرة. في كل مرّة يقف الشعب اللبناني وينتفض ويقف مجدداً ويكمل الطريق. هذا هو الشعب اللبناني، هذا الشعب الذي طوّع المستحيل وسيطوّعه كل يوم. هذه حقيقة، هذا الشعب الجبار، البطل المغوار، هذا هو شعبي الذي أريد أن أوجّه له التحية هذه الليلة. أتيت كي أحيي اللبنانيين وأقول لهم: بمعاناتكم، بدمكم، بدموعكم، أضمّكم إلى قلبي ولن أترككم للحظة واحدة”.
وتوجّهت إلى المؤمنين بسيادة لبنان قائلة: “اسمعوني، نحن وربنا والحق وأرضنا لسنا قليلين، نحن نكفي إلى الغد، بقوة الله، في يوم قريب، سيولد من إرادتنا نحن لبنان، حر سيد مستقل، لكن إلى ذلك الوقت، المطلوب من المؤمنين بسيادة لبنان، أن يعتبروا أنفسهم في الاحتياط التابع للجيش اللبناني”.
ودعت الجميع إلى ترداد هذا القسم “انتقاماً لكرامتنا وشرفنا اللبناني”: “أقسم بالله العظيم، أن أقوم بواجبي كاملاً، دفاعاً عن علم بلادي، وذوداً عن وطني لبنان”.