صحف

من هم المرشّحون لرئاسة الجمهورية اللبنانية في 2025؟

 

 

 

 

حدَّد رئيس مجلس النواب نبيه بري نهار 9 كانون الثاني 2025 موعداً لانتخاب رئيس جديد للجمهورية بعد شغور امتد منذ نهاية الرئيس ميشال عون في 31 تشرين الاول2022. وهو شغور بات يتكرر اذ ان لبنان حظي برئيس واحد منذ العام 2014، تاريخ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وتعطيل قوى 8 اذار ومعها “التيار الوطني الحر” الاستحقاق لمدة فاقت السنتين لضمان وصول عون الى الرئاسة.

 

في الآتي عرض ملخص لابرز المرشحين، وقد اعتمدنا الترتيب الابجدي للاسم الاول لعدم الدخول في متاهات التفضيل والاقصاء وما شابه.

 

إبراهيم كنعان

 

تعرّف اللبنانيون إلى إبراهيم كنعان باعتباره أحد أبرز صقور “التيار الوطني الحر”، إضافة إلى عمله الحقوقي والسياسي في الخارج، يوم كان حامل قضية العماد ميشال عون و”التيار الوطني الحر” في التسعينيات.

 

وبعد الانسحاب السوري ترّشح كنعان عن أحد المقاعد المارونية الأربعة في المتن الشمالي عام 2005 وفاز، وكذا في جميع الدورات الانتخابية التي تلتها.

 

تولّى النائب المتني أمانة سر “تكتل التغيير والإصلاح” و”لبنان القوي”، وبقي من أبرز الوجوه العونية.

 

توّلى رئاسة لجنة المال والموازنة منذ عام 2019 وحقق خطوات ملموسة على مستوى الحسابات وقطع الحساب والموازنات على الرغم من التشويش والاتهامات التي طالت بعض أعمال اللجنة.

 

وعام 2024، نتيجة لخلافات مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، قدم كنعان استقالته من “التيار” لينضم إلى رفاقه النواب سيمون أبي رميا وآلان عون والياس بو صعب المبعدين أو المبتعدين عن “التيار”.

 

طرح اسم كنعان مرشحاً للرئاسة العام الماضي ضمن لائحة قدمتها بكركي، وهو اليوم من بين الأسماء الجدية التي يتم تداولها.

 

لم تبد أي كتلة نيابية تحفظاً عن اسمه، باستثناء “التيار الوطني الحر” لظروف شخصية معروفة.

 

الياس البيسري

 

برز اسم اللواء الياس البيسري بعد توليه مهمات المديرية العامة للأمن العام خلفاً للواء عباس إبرهيم.

 

الماروني الذي استعاد المديرية العامة للأمن العام بعدما تولتها شخصيات شيعية منذ عام 1998.

 

البيسري تدرج في الجيش من رتبة ملازم حتى أصبح رئيسا لمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأسبق ووزير الداخلية الياس المر، وأصيب معه في انفجار عام 2005، ونُقل بعدها إلى ملاك الأمن العام رئيسا لمكتب الشؤون الإدارية ثم رئيسا لمكتب المدير العام حتى تولّيه منصب المدير العام للأمن العام بالوكالة.

 

طرح اسمه مرشحا رئاسيا من ضمن الأسماء الوسطية غير المحسوبة على طرف، كما تم تداوله في لائحة قطرية جرت مناقشتها مع عدد من الأفرقاء اللبنانيين.

 

لا يزال اسمه مطروحاً بجدية، ولم تعلن أي جهة رفضها المباشر له، كما لم تتبنّه أي جهة في المقابل.

 

جان لوي قرداحي

 

يتردد اسم الوزير السابق جان لوي قرداحي بخجل في السباق الرئاسي، وذلك بعد طرحه من رئيس “التيار الوطني الحر” كشخصية معتدلة يمكن التوافق عليها مع الثنائي الشيعي وتسويقها.

 

رئيس بلدية جبيل سابقا، عُيّن وزيراً للاتصالات عام 2000 في حكومة الرئيس رفيق الحريري كشخصية مقربة من الرئيس إميل لحود، واستمر في موقعه في حكومة 2003 ليعاد تعيينه في حكومة الرئيس عمر كرامي التي استقالت عام 2005 بعد اغتيال الحريري.

 

وبعد تركه الوزارة حاول العودة إلى البلدية لكنه لم ينجح في مواجهة النائب الحالي زياد حواط. عام 2018 عاد قرداحي ليجرب حظه من بوابة الانتخابات النيابية بعد فشل التحالف بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” في كسروان، فترأس لائحة “حزب الله” في المنطقة ولم يحالفه الحظ، ونال رقماً هزيلاً من الأصوات، ليختفي بعدها عن الساحة السياسية.

 

اليوم أعاد باسيل طرح الاسم، إلّا أنه غير مطروح حتى للنقاش لدى الكتل المعارضة أو الوسطية، لا بل ذهب جزء البعض إلى التأكيد أن اقتراح وزير إميل لحود ومرشح “حزب الله” للانتخابات النيابية أصبح خارج المنطق كلياً.

 

جورج خوري

 

ليست المرة الأولى يُطرح فيها اسم العميد جورج خوري مرشحا لرئاسة الجمهورية. فقد جرى تداوله بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان قبل أن يفوز العماد ميشال عون بموقع الرئاسة.

 

اليوم يعود اسم المدير السابق للمخابرات في جبل لبنان (2005-2008) وسفير لبنان سابقا في الفاتيكان مرشحا وسطيا، لا تعارضه بكركي، ويقبل به رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.

 

إلّا أن عقبات عدة تواجهه، تتمثل في رفض قاطع له من 14 آذار سابقا وخصوصاً “القوات اللبنانية” لكونه كان رئيسا لمكتب المخابرات في صربا عند تفجير كنيسة سيدة النجاة (الواقعة ضمن نطاقه) في التسعينيات، والذي وضعت مخابرات الجيش يدها بسرعة على مسرحه، قبل أن يوقف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ويُسجن بسببه. إلى ذلك، يعارضه الحزب التقدمي الاشتراكي والنواب المقربون من “المستقبل” نتيجة لدوره في أحداث 7 أيار (مايو) 2007 واتهامه بأنه دفع الجيش للوقوف على مسافة أقرب من “حزب الله”.

 

حتى الساعة لم تبرز أي مؤشرات جدية تشي بتغيير الرافضين رأيهم في ترشيحه.

 

جوزف عون

 

يُعتبر قائد الجيش العماد جوزف عون من أبرز الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، من دون إعلان رسمي.

 

القائد الذي توّلى مسؤولية المؤسسة العسكرية عام 2017، أمضى حياته في الوحدات العملانية منفذا المهمات الميدانية، بخبرة وكفاية.

 

بعد أشهر قليلة على تسلمّه القيادة، أطلق عون في آب 2017 “معركة فجر الجرود” ضد التنظيمات الإرهابية في جرود عرسال والقاع، وحقق الانتصار الأبرز في بداية عهده قائدا.

 

استطاع عون الحفاظ على المؤسسة العسكرية التي بقيت واحدة من المؤسسات القليلة الصامدة في وجه الانهيار، إضافة إلى جعلها صمام أمان يعطي الأمل بأن لبنان قادر على الخروج من أزماته.

 

حافظ عون على علاقاته بمختلف الأطراف واستطاع أن يبعد الجيش عن الزواريب السياسية، واليوم يُطرح مرشحا جديا يحظى بتأييد كتل نيابية وسياسية فاعلة رغم عدم اعلان البعض موقفه منه بشكل واضح، واعتراض من “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” عليه، الا انه يحظى بدعم اميركي واضح.

 

زياد بارود

 

دخل زياد بارود الحياة السياسية عبر توليه وزارة الداخلية عام 2008 في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة، اسما وسطيا بين الرئيس ميشال سليمان ورئيس “التيار الوطني الحر” آنذاك العماد ميشال عون، واستمر في موقعه في حكومة الرئيس سعد الحريري حتى عام 2011.

 

المحامي والخبير القانوني، حافظ على وسطيته خلال سني توليه مهماته الوزارية وسار “بين النقاط” في ظل الانقسام السياسي الحاد الذي كانت تشهده تلك الفترة، ونسج علاقة مع جميع الأفرقاء.

 

حافظ بارود على وسطيته وعلاقاته بمختلف الأطراف واتجه نحو العمل القانوني والأكاديمي، وكانت له المساهمة الكبيرة في إنتاج قانون انتخاب يعتمد على النسبية للمرة الأولى في لبنان، رغم التشويه الذي طاله بسبب التسويات.

 

ترشح عام 2018 على لائحة “التيار الوطني الحر” في كسروان ولم يحالفه الحظ، وعزف عن الترشح عام 2022 لعدم اقتناعه بالتحالفات التي نسجت يومها.

 

اليوم يُطرح بارود بجدية لتولي رئاسة الجمهورية، وينال اسمه موافقة “التيار الوطني الحر” بالدرجة الأولى، ولا تضع عليه فيتو أي جهة. ويعتبر احد مرشحي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

 

زياد حايك

 

الامين العام الاسبق للمجلس الاعلى للخصخصة والشراكة حتى آذار 2019، و شارك في فريق عمل 4 رؤساء حكومات.

 

أدار مؤتمر ستوكهولم الذي حصد مساعدات بقيمة 980 مليون دولار للبنان بعد حرب تموز. كان له دور كبير في تحضير وإنجاز وانجاح مؤتمر CEDRE ، الذي حصد وعودا بقيمة 7 مليارات دولار لعمليات الشراكة في لبنان. كان مرشحا لرئاسة البنك الدولي سنة 2019 .مثل لبنان في الأمم المتحدة لمدة 4 سنوت كنائب رئيس مكتب الشراكة في جنيف

 

سمير عساف

 

دخل المصرفي اللبناني سمير عساف السباق الرئاسي من طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي اصطحبه معه إلى بيروت بعد زيارته لبنان عقب انفجار مرفأ بيروت عام 2000، ومذذاك بدأ اسمه يتردد على أنه الشخص المفضل للرئيس الفرنسي لتولي رئاسة الجمهورية اللبنانية.

 

ابن كفرشلال في قضاء صيدا، درس في بيروت في مدرسة مار يوسف – الحكمة، وترك لبنان خلال الحرب إلى جامعة فرنسية، ليدرس العلوم السياسية، ثم ليحصل على ماجستير في إدارة الإعمال من جامعة السوربون. عمل في القطاع المصرفي عشرات السنوات، وهو الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية العالمية والأسواق لمجموعة “إتش إس بي سي” منذ كانون الثاني يناير 2011، والمدير الإقليمي للشركة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا منذ 2016، ورئيس مجلس إدارة الشركة غير التنفيذي في فرنسا.

 

يملك عساف مروحة كبيرة من العلاقات الدولية، ورفض تولّي منصب حاكمية مصرف لبنان أو وزارة المال في السنوات السابقة، معتبراً أن في إمكانه أن يخدم بلاده من دون أن يتولّى مسؤولية رسمية.

 

غير الدعم الفرنسي، لا يبدو اسم عساف متداولاً جديا لدى أغلبية الكتل النيابية.

 

فريد الياس الخازن

 

النائب والسفير السابق لدى الفاتيكان. فاز بالمقعد النيابي عن كسروان على لائحة “التيار الوطني الحر”، وبعد انتهاء الولاية اختار ان يكون سفيرا في الخارج، هو الذي شغل قبل ذلك رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الاميركية في بيروت. وله مؤلفات عدة في مجال الفكر السياسي.

 

فريد هيكل الخازن

 

أحد حراس بكركي وفق تقليد قديم يحتفظ من خلاله ال الخازن بمفاتيح الصرح البطريركي، والداخل حديثاً ميدان السباق الرئاسي من بوابة بنشعي بعد انعدام حظوظ سليمان فرنجية.

 

ثبت حضوره السياسي وتمثيله في الدورتين النيابيتين الأخيرتين بعدما أطاحه “التسونامي العوني” في دورتي 2005 و2009.

 

تقلّب الخازن في التحالفات السياسية مرات عدة، فهو استقال من حكومة عمر كرامي عام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وحضر اجتماعات البريستول وحالف “القوات” والكتائب في دورتي 2005 و2009، قبل أن يتمركز مع سليمان فرنجية بعد انتخابات 2018 ويقترب جداً من فريق 8 آذار ويتوسط بين “حزب الله” وبكركي.

 

اليوم لا يزال الخازن ضمن تكتل يجمعه مع النواب طوني فرنجية وميشال المر وملحم طوق، إلّا أنه عدّل خطابه السياسي وتمايز عن فرنجية في المرحلة الأخيرة لكن هذا الأمر لم يشفع له لدى قوى المعارضة التي يبدو خارج حساباتها، وتاليا يبقى اسماً غير مطروح للنقاش عندها، وكذلك لدى “التيار الوطني الحر”.

 

فريد البستاني

 

نائب منذ 2018، ترشح متحالفا مع “التيار الوطني الحر” في قضاء الشوف وهو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لـ”شركة بستاني المتحدة للسيارات”، وكيلة شركة تويوتا في لبنان.

 

عمل كجراح للوجه والفكين ومختص في جراحة الوجه الترميمية في “مركز بوسطن الطبي”، و”مستشفى نيو انغلاند المعمداني”، وشغل عدة مناصب في “جامعة باريس 7″، و”جامعة تافتس”، و”جامعة بوسطن”، في الولايات المتحدة الاميركية منها أستاذ وعميد ورئيس قسم علوم التشخيص.

 

أسس “جمعية رواد الأعمال والثقافة اللبنانيين في لبنان”.

 

حاصل على دكتوراه في الطب وطب الأسنان وإدارة الأعمال من “جامعة بوسطن”، إضافة الى عدة شهادات من “جامعة القديس يوسف” في لبنان، و”جامعة السوربون” في فرنسا، و”جامعة تافتس”، و”جامعة هارفارد” في الولايات المتحدة.

 

ناصيف حتي

 

يعود اسم ناصيف حتي إلى التداول السياسي، هذه المرة من باب الانتخابات الرئاسية.

 

السفير اللبناني والمتحدث الرسمي سابقا باسم جامعة الدول العربية، عمل رئيس بعثة جامعة الدول العربية في فرنسا والمندوب المراقب الدائم للجامعة لدى منظمة اليونسكو منذ مطلع 2000. عُيّن وزيراً للخارجية في حكومة الرئيس حسان دياب من حصة الرئيس ميشال عون عام 2020، إلّا أنه تقدم باستقالته بعد نحو 8 أشهر “لغياب رؤية لإدارة البلاد وغياب إرادة فاعلة لتحقيق الإصلاح الشامل” بحسب ما أكد في بيان الاستقالة.

 

منذ انتهاء ولاية عون يتم تداول اسم حتي كشخصية وسطية لا تنتمي إلى أي من المحاور، إضافة إلى امتلاكه خبرة ديبلوماسية وعلاقات دولية.

 

نعمة إفرام

 

رجل الأعمال الناجح وسليل آل إفرام ونجل الوزير والنائب الراحل جورج إفرام، ومن القلائل الذين تقدموا بترشحهم لرئاسة الجمهورية وفق برنامج واضح ومعلن.

 

دخل الندوة البرلمانية للمرة الأولى عام 2018 محققاً أعلى نسبة أصوات في كسروان ومتحالفاً مع “التيار الوطني الحر”. جلس نحو سنة إلى طاولة “لبنان القوي” برئاسة النائب جبران باسيل، قبل أن يعلن انسحابه من التكتل عام 2019 ويتخذ مساراً معارضاً للرئيس ميشال عون خلال ولايته الرئاسية.

 

عاد إفرام إلى البرلمان عام 2022 عبر لائحة ترأسها بالتحالف مع الكتائب وناشطين في الحراك المدني، وهو يتحرك بصفة مستقلة من ذلك الحين.

 

سياسياً، يُعتبر قريباً من المجموعة السيادية في لبنان، لكنه يحتفظ بخط وسطي ويسعى إلى إنشاء تكتل داعم من النواب الوسطيين والسنّة، منطلقا منهم نحو الرئاسة.

 

لا تحفّظ واضحا من أي كتلة أو تكتل عن ترشّحه، ويملك القدرة على التواصل مع الجميع.

 

وديع الخازن

 

الوزير السابق والرئيس الشرفي للمجلس العام الماروني، القريب من بكركي ومن الرئيس نبيه بري. عمل على التقريب بين الجهتين، خصوصا خلال اسقفية المطران بولس مطر على ابرشية بيروت المارونية اذ نسقا معاً الادوار. له علاقات جيدة في الفاتيكان، ومع معظم اطراف الداخل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى