Uncategorized

شيخ العقل: في الموت لا خصومات ولا نزاعات.. والوطن يبقى ويستمر

لبناء دولة عصرية وحديثة تعيد ثقة اللبنانيين بوطنهم وثقة الخارج بلبنان”.

 

وعن العلاقات مع دول الخارج، اعتبر ابي المنى أن “لبنان يحتاج الى دعم ونحن ننتظر من السعودية ودول الخليج أن يعودوا الى لبنان، هم الذين ينتظرون الخطوات الاصلاحية وهو ما بدأه العهد عبر تشكيل الحكومة الجديدة وما ورد في البيان الوزاري يعطي أملا بعودة الدول الصديقة الى لبنان.

 

وعن دور الموحدين الدروز في العهد الجديد قال، للموحدين ثوابت يتمسكون بها وكذلك قيم “معروفية” اجتماعية، كما ان دورهم يبدأ فعلا في حماية نهج الاعتدال وحماية الوجود المسيحي والتنوع الاسلامي وحَمل رسالة التنوع التي هي صورة لبنان ومميزاته الحضارية والثقافية، وهذا ما نقوله للوزراء الذين يمثلون الطائفة، للعمل على الجمع لا التفرقة ولعب الدور في تدوير الزوايا وتمتين العلاقات بين اللبنانيين، بحيث علينا أن نغلّب الهدف الوطني والسعي الى الجمع ومعالجة الأمور بحكمة ورويّة”.

 

 

وتابع أبي المنى: “كل وزير مهما ووزارته عليه مسؤولية، ومن المعيب القول إنّ الوزارات السيادية لفئات محددة لنيل من خلالها انتصارات معنوية وغيرها لطائفة وسواها، لأن في ذلك إساءة كبيرة لفئات من اللبنانيين، الا ان العبرة هو فيما يتحقق من انجازات وبذلك تكون كل الوزارات سيادية، وهذا ما قلته لوزير الزراعة ايضا حول اهمية وزارته اليوم باعادة الاعتبار للعلاقة مع الارض وتعزيز القطاع الزراعي وجعل اللبنانيين يتمسكون بأرضهم، فالجميع اذا مسؤولٌ، والحكومة ستنال الثقة وسط التوجه العام في البلاد لاحياء الدولة وإعادة بنائها”.

 

واكد أبي المنى أنّ “إخراج اسرائيل من لبنان يحتاج الى مقاومة دبلوماسية وسياسية، ومواجهة العدو هي مهمة الدولة وهي صاحبة القرار، والتي عليها أن تثقف شعبها على أهمية الدفاع عن النفس ومواجهة العدوان والتربية على ثقافة السلام التي تشكل غاية كل مقاومة وكل حوار، لافتا الى أنّ لدى لبنان علاقات جيدة مع دول العالم وعليه الاستفادة من ذلك، كما على المغتربين المساعدة في مسألة استقرار لبنان ولجم العدو الذي يتغطرس ويفرض نفسه بقوة ويتحكم بالقرار مع أن المقاومة استطاعت أن توجعه، رغم قدراته التفوقية”.

 

 

وشدد على “وجوب أن يكون هناك ضغط حقيقي على اسرائيل، ولبنان ليس وحده مسؤولا في هذه المواجهة وهو يحتاج الى وحدة الموقف العربي والى موقف دولي ضاغط لأن استمرار بقاء اسرائيل على عدوانها ليس حالة طبيعية”.

 

وعن الواقع السوري الجديد، رأى أبي المنى أن هذا الأمر مهم جدا، مشيرا الى أن “زرنا مع وفد قيادي من الطائفة سوريا ولقاء الرئيس أحمد الشرع، وكانت زيارة للتأكيد على فرحنا بزوال الحكم الطاغي الذي ترك بصمات مؤلمة في لبنان”.

 

اضاف: “الموحدون الدروز موجودون في بلاد الشام ونحن نهتم أولا بإقامة علاقات طبيعية بين سوريا ولبنان، ونحن لا نتدخل في خصوصيات الدول ولكن الموحدين الدروز لديهم ثوابت لا يمكن استبدالها، وهناك شرعة وجود للموحدين في هذه المنطقة متعلقة بقيمهم المعروفية الاجتماعية وتجذرهم بالأرض وإخلاصهم لأوطانهم، هذه ثوابت يجب أن يعرفها الجميع. ونأمل أن يكون هناك تعاطي ايجابي من قبل الادارة السورية الجديدة ومن قبل اخواننا في طائفة الموحدين الدروز”.

 

مشيرا الى “ضرورة احترام الخصوصيات والى اهمية النهراط في مهمة بناء سوريا الحديثة، والى اننا نعيش اليوم اجواء مئوية المرحوم سلطان باشا الاطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى، ومواقفه معروفة بالنسبة لوحدة الوطن والتمسك بالدولة وعدم الانفصال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى