ثقافة ومجتمع

لبنان في عيده.. هذه هي مطالب المعلم في لبنان

آية الحاج - Aya El Hajj "lebanon24"

منذ سنوات ونحن نسمع ونستأنس بقول الشاعر أحمد شوقي “قم للمعلم وفِّه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا”. يمثل المعلم قيمة كبيرة في حياة كل الشعوب، لما يتركه من أثر بالغ في تشكيل الوعي والوجدان الإنساني.

يُعد يوم المعلم مناسبة سنوية تحتفي بها العديد من الدول، وفي لبنان يحظى هذا اليوم (غدا الاحد ) بمكانة خاصة تقديرًا للدور الأساسي الذي يؤديه المعلمون في إعداد الأجيال القادمة. تعتبر مهنة المعلم من المهن المهمة والصعبة، فعلى عاتقه يقع تعليم وتثقيف الاجيال وتأسيس فكر الطالب وتوجهاته العلمية والثقافية، لذا فإن تأثير المعلم يتجاوز مرحلة التعليم الأولى ليشمل سنوات طويلة من حياة الطلبة.
من جهته، يقول محمد حريص معلم مادة الإقتصاد إن مهنة التدريس باتت مليئة بالأعباء والمهام الوظيفية، وذكر أن المعلم في الوقت الراهن باتت تُلقى على عاتقه أعباء إدارية إلى جانب ضغوطات الحصص المدرسية.
واشار حريص الى أن “الاعتراف بجهود المعلمين يعد عنصرًا أساسيًا في خلق بيئة تعليمية إيجابية، إذ يسهم في تحفيزهم على الاستمرار في أداء رسالتهم التعليمية بجد واجتهاد”.
وقال “لا شك أن عملية التعليم مرتبطة بالمناهج المعتمدة في مدارسنا، والتي يفترض أن تكون عصرية تواكب التكنولوجيا الحديثة، فاذا كان المنهاج غير متطور فهو يشكل معيقا لعمل المعلم، الأمر الذي يحتاج الى تطوير مناهجنا من جهة، وتكثيف الدورات التدريبية المهارية لاعداد كوادرنا التعليمية من جهة أخرى”.
وأكد أن المعلّم صار اليوم أتعس مخلوق في لبنان، فحتّى هتلر منذ عقود من الزمن رأف بالمعلّم وعفا عنهم، والدولة اللبنانية لا ترأف ولا تنظر إليهم. وبالرغم من الاحترام، يأتي عيد المعلّم على الأساتذة في لبنان هذا العام حزيناً، حيث يعيش الأستاذ اليوم أسوأ أيامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى