خلال مشاركته في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد كمال جنبلاط في المختارة، وعقب انتهاء مراسم الاحتفال، لاحظ رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل الحشود الكبيرة التي كانت تملأ الساحة. ومع تزايد الزحمة وتواجد المواكبة الأمنية، سواء من قصر المختارة أو الأمن الشخصي للنائب الجميل، وقع ما يمكن أن يُعتبر حدثاً بسيطاً لكنه حمل في طياته رسالة إنسانية.
فقد استدعى الأمر أن تصرخ إحدى الشابات بصوتٍ عالٍ احتجاجاً على ما اعتقدته زحمة خانقة “لا يمر لزعيم من دون ما يدعس علينا ، فكان رد النائب سامي الجميل سريعاً. تقدم نحو الشابة، وسارع باتخاذ خطوة إنسانية، حيث اقترب منها وقال لها بصوت عالٍ: “نحن لا نقصد الأذية ولا نريد أن نزعج أحداً. سنمر كما يمر الجميع.”
كان هذا الموقف لافتاً ومؤثراً، حيث كان النائب سامي الجميل حريصاً على إظهار الاحترام للمواطنين واحتياجاتهم رغم ظروف الاحتشاد، مما يعكس أدباً وإنسانية من رجل سياسة يبقى قريباً من الناس في أحلك اللحظات.
—
