
أعلن مصدر مقرب من وزارة الدفاع السورية ارتفاع عدد قتلى الجيش السوري في المواجهات مع مجموعات من “حزب الله” اللبناني. وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية “في حصيلة أولية قتل 12 عنصرا من الجيش العربي السوري على الحدود اللبنانية “. كانت المديرية العامة للإعلام السورية في محافظة حمص قد أعلنت في وقت سابق من أمس الإثنين إصابة مصور وصحافي على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا بعد استهدافهما بصاروخ موجه من قبل ميليشيا “حزب الله” اللبنانية بشكل مباشر وسلم الجيش اللبناني إلى السلطات السورية جثامين ثلاثة سوريين قتلوا خلال اشتباكات على الحدود. وأشار الجيش اللبناني إلى أن قرى وبلدات لبنانية تعرضت للقصف من جهة الأراضي السورية، فردت الوحدات العسكرية على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة، وعمدت إلى تعزيز انتشارها وضبط الوضع الأمني.
وسيطر هدوء حذر في منطقة الهرمل بعد ليلة من المواجهات النارية استخدمت فيها المدفعية وراجمات الصواريخ من قبل كل من قوات الأمن السورية وأبناء العشائر اللبنانية، وذلك إثر الإعلان عن مقتل ثلاثة عناصر من الجيش السوري.
وقد سُجل قصف متبادل بين الطرفين وسقطت صواريخ في بلدة القصر اللبنانية، وجرى الحديث عن حشود سورية استقدمتها قوات الأمن نحو الحدود اللبنانية.
وأصرّت وزارة الدفاع السورية على القول إنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من قبل “حزب الله” اللبناني، على الرغم من نفي العلاقات الإعلامية في الحزب “بشكل قاطع” أي علاقة له بالأحداث.
واتهم قائد عمليات الجيش السوري على الحدود مع لبنان “حزب الله” بانتهاك الحدود، وقال “سنتعامل مع أي تسلل من قبله، وننسق مع الجيش اللبناني لضبط الحدود”.
وتعليقاً على هذه الاحداث، أكد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أن “ما يحصل على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية لا يمكن أن يستمر، ولن نقبل باستمراره، وقد أعطيتُ توجيهاتي للجيش اللبناني بالردّ على مصادر النيران”.
وقد تخوّفت أوساط قريبة من “حزب الله” من رفع أركان النظام الجديد في سوريا من وتيرة التهديدات ضد “الحزب” على خلفية حوادث أمنية تقع في أغلبها بين مهرّبين على جانبي الحدود بهدف توسيع نطاق عمليات القوات الدولية لتشكل الحدود الشرقية للبنان بما يتوافق مع المطالب الأمريكية الإسرائيلية.
في هذا الوقت، أصدر قائد الجيش اللبناني الجديد العماد رودولف هيكل أمر اليوم مؤكداً على “تحصين ساحتنا الداخلية من خطر الإرهاب”.
القائد العسكري في لواء النخبة التابع للفرقة 103 لدى وزارة الدفاع السورية، محمد زيواني، قال في لقاء مع “القدس العربي” إن مجموعات تابعة لـ “حزب الله” اللبناني، نفذت ليل الإثنين، عملية تسلسل إلى إحدى النقاط الحدودية وارتكبت جريمة بتصفية ثلاثة من أفراد الجيش السوري، بعد اختطافهم. وأضاف: “سلمت قوات “حزب الله” جثث أفراد الجيش السوري للجيش اللبناني، الذي سلمهم بدروه فجر الإثنين لوزارة الدفاع السورية”.
وحول التصعيد الأخير، قال القائد العسكري: استقدمت وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية من أجل ضبط أمن الحدود السورية – اللبنانية. وأضاف المصدر العسكري: تمكنا من السيطرة على كامل الحدود السورية – اللبنانية.
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية عن مصدر في وزارة الدفاع السورية قوله إن مجموعة تتبع “حزب الله” اختطفت بكمين على الحدود السورية اللبنانية ثلاثة عناصر من الجيش السوري.
وقرر مجلس الوزراء اللبناني، خلال جلسة عقدها أمس الإثنين، تشكيل لجنة وزارية لاقتراح التدابير اللازمة لضبط الحدود مع سوريا، بعد تعرض قرى لبنانية عند الحدود الشرقية لقصف مصدره سوريا ليل السبت، إثر مقتل 3 مهربين سوريين. كما قرر مضاعفة الجهود الدبلوماسية لإلزام إسرائيل بالانسحاب من لبنان.