
الحرة بيروت ـ بقلم: كارين عبد النور
انحصرت المعركة الانتخابية في بلدة بيت مري بين لائحتين متنافستين، الأولى “منبقى بيوت مري” التي يرأسها رئيس البلدية الحالي، المحامي رووي أبو شديد، والذي اكتسب خلال سنوات ولايته التسع سمعةً قويةً بفضل مواقفه الثابتة وحنكته الإدارية التي استطاعت تجاوز الأزمات التي عصفت بالبلدة. أما لائحة “تجدد بيت مري” برئاسة الدكتورعبود عساف، والتي تضمّ مارون مارون نجل الرئيس البلدي السابق المحامي أنطون مارون، فتقود حملة إعلامية ممنهجة تهدف إلى استعادة ما فقدته العائلة من نفوذ، مستغلةً الظروف الراهنة.
أبو شديد في مواجهة حملة شرسة
رغم أن رئيس البلدية الحالي قد نجح في تحقيق استقرار ملحوظ في البلدة خلال فترة تولّيه رئاسة البلدية، إلّا أنه يجد نفسه اليوم في مواجهة هجوم إعلامي غير مبرّر، يحاول من خلاله خصومه التشويش على مسار الانتخابات، في حملة لا علاقة لها بالقضايا المحلية أو أولويات الناخبين. وبينما يغيب عن الحملة أي ملفات فساد حقيقية قد تطال أبو شديد، تمسّك خصومه بما يُسمى “ملف معمل النفايات”، الذي كان قد طرحه في مرحلة سابقة من ولايته، قبل أن يتراجع عنه نزولاً عند رغبة أهل بيت مري، ليصبح هذا الملف مجرّد ذكرى لنقاش انتهى.
في المقابل، يواجه الرئيس البلدي السابق المحامي أنطون مارون، والذي يقف خلف الحملة الإعلامية، دعوى قضائية تتعلق برمي نفايات بيت مري وباقي القرى عشوائياً في الوادي، وهي القضية التي أدّت إلى رفع الحصانة عنه من قِبل نقابة المحامين، ما يثير تساؤلات مشروعة حول الغاية من الحملة التي يسوقها بوجه المحامي أبو شديد.
المفاجأة الكبرى جاءت بعد إعلان البرنامج الانتخابي للائحة “تجدد بيت مري”، حيث لفت البيان الانتخابي الانتباه بما تضمنه من وعود انتخابية شعبوية، تحمل بنوداً استعراضية تهدف إلى جذب أصوات الناخبين دون أي اعتبار للضوابط القانونية أو الواقعية. ومع تصاعد الجدل حول هذه الوعود، كان من الضروري التوقف عند تفاصيل البنود، ومقارنتها مع ما سيكشف عنه البيان الرسمي للائحة “منبقى بيوت مري”، الذي يُنتظر أن يصدر يوم الأحد المقبل. ولتدقيق واقع هذه الوعود، التقت “الحرة” برئيس اللائحة، المحامي رووي أبو شديد، الذي أكد أن برنامجه الانتخابي يتميز بالالتزام الكامل بالقانون والواقعية في التعامل مع التحديات المستقبلية.