
أكدت النائب هادي أبو الحسن أن حماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال تعزيز الانخراط في مؤسسات الدولة السورية، مشددة على أن هذا المسار هو مسؤولية مشتركة بين الدولة والطائفة. وكشفت المصادر أنه تم مؤخرًا التحاق نحو 800 شاب درزي بأجهزة الدولة، في خطوة تؤكد الرغبة الجدية بالمشاركة الوطنية.
وفي السياق ذاته، يجري التحضير لاستيعاب عدد من شباب جرمانا والسويداء في صفوف الجيش السوري، وقد أُحيط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط علمًا بالتطورات من قبل نائب الرئيس السوري الأسبق فاروق الشرع، ما يعكس تواصلًا مستمرًا في هذا الملف.
على المستوى الاقتصادي، أشارت المصادر إلى أن العمل جارٍ لتعيين الهيئة الناظمة، إلا أن تحقيق اقتصاد وطني سليم لا يمكن أن يتم بالاعتماد على المال النقدي فقط، بل يتطلب أولًا إعادة الحقوق إلى أصحابها واستعادة ثقة المواطنين بالمصارف.
سياسيًا، جددت المصادر موقفها الداعم لوقف إطلاق النار في سوريا، مطالبة بالإفراج عن المعتقلين والحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أبنائها، مع التشديد على ضرورة عدم وضع الدروز في بؤرة الصراع أو استغلالهم كورقة في التوترات الداخلية والخارجية.
وحذرت المصادر من المحاولات الإسرائيلية المستمرة لزرع الفتنة بين المكونات السورية، معتبرة أن نجاح هذه المحاولات قد يؤدي إلى تقسيم البلاد. وأشارت إلى أن إسرائيل سبق أن ادعت حماية الدروز ثم تخلت عنهم، كما فعلت مع “جيش لحد” في جنوب لبنان، حيث تركته يواجه مصيره دون أي دعم.
وفي الشأن البلدي، كشفت المصادر أن القيادات المعنية تدخلت بشكل مباشر في تفاصيل العملية الانتخابية بهدف تقريب وجهات النظر بين الأطراف، معربة عن رضاها عن نتائج الاستحقاق. لكنها شددت على ضرورة إجراء مراجعة شاملة للتجربة البلدية وتقييمها بموضوعية، بعيدًا عن عقلية الانتصار والهزيمة.
واختتمت المصادر بالإشارة إلى التقدّم الحاصل في ملف البنية التحتية، لا سيما في ما يتعلق بمطار القليعات، حيث يبذل وزير الأشغال جهودًا حثيثة في تطوير المطار والمرفأ والطرقات، في خطوة تُعد بارقة أمل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.