تحليل السياسات

عون وعباس يؤكدان حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية

سعد الياس “القدس العربي”:

زار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بيروت، أمس الأربعاء، حيث أجرى مباحثات مع نظيره اللبناني جوزف عون، وسط تأكيد من الطرفين على “التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية”، وشددا على “إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية قد انتهى”.
وأكد الجانب الفلسطيني التزامه “بعدم استخدام الأراضي اللبنانية كمنطلق لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية”.
وجاء هذا الموقف إثر محادثات بين الطرفين في قصر بعبدا تناولت العلاقات الثنائية وآخر التطورات الاقليمية والدولية، غداة استقبال رسمي لعباس في الباحة الخارجية للقصر الجمهوري.
وإثر هذه المحادثات صدر بيان مشترك أكد فيه الجانبان على العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، والتزامهما المشترك بتعزيز أواصر التعاون والتنسيق بينهما على مختلف المستويات.
وجدد الجانبان التأكيد على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وثابت في المنطقة. وأدانا استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وما نتج عنه من خسائر بشرية فادحة وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
وطالب البيان المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقفه وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين وضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية.
وشجب الجانبان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان.
وحسب وكالة “وفا”، فإن عباس أكد أن “شعبنا الفلسطيني في لبنان، هو ضيف مؤقت إلى حين عودته لوطنه فلسطين، وأن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هي تحت سيادة الدولة والجيش اللبناني”.
واعتبر أن “وجود سلاح المخيمات خارج إطار الدولة، هو إضعاف للبنان، ويتسبب بالضرر للقضية الفلسطينية أيضاً”.
وبحث الرئيسان، وفق “وفا” خلال الاجتماع “عددا من الملفات المتعلقة بالشأن الفلسطيني وأوضاع أبناء شعبنا اللاجئين في لبنان، وسبل توفير الحياة الكريمة لهم تحت سيادة القانون اللبناني لحين عودتهم إلى أرضهم ووطنهم، عند تجسيد دولتنا الفلسطينية المستقلة، بعاصمتها القدس الشرقية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى