أخبار دولية وإقليمية

تصعيد وتهديدات متبادلة: ليلة عنيفة بين إيران وإسرائيل

خليل مرداس

 

🇮🇷 الهجوم الإيراني – إسرائيل تُدافع

في الساعات التي سبقت منتصف ليل أمس، أطلقت *إيران* أكثر من 150 صاروخًا باليستيًا، بالإضافة إلى أكثر من 100 طائرة مسيرة، على أهداف متعددة داخل *إسرائيل*، شملت المدن الكبرى مثل *تل أبيب*، *حيفا*، و*بئر السبع*، حيث أصيب 23 شخصًا وتضررت بنى تحتية مدنية، بحسب ما أفادت التقارير الإخبارية .

 

في المقابل، تمكنت منظومة “القبة الحديدية” الإسرائيلية من اعتراض نحو 99٪ من الهجمات، إلا أن ضربات مباشرة وجهت للمناطق السكنية وتسببت في أضرار مادية .

🇺🇸 التدخل الأمريكي يتصاعد… ولكن هل لفعل لا قول؟

لم تكن إسرائيل وحدها في المعركة؛ فقد شنت *الولايات المتحدة* ضربات جوية مباشرة على مواقع إيرانية استراتيجية، مستهدفة منشآت نووية حسّاسة في إيران مثل *نطنز*، *فوردو*، و*أصفهان* باستخدام قنابل GBU-57 الثقيلة . هذه الخطوة التي سبق انتقال ستة قاذفات “بي-2” إلى الهادئ تشير بوضوح إلى استعداد أميركي متزايد لدور أوسع في النزاع.

الرئيس دونالد ترامب حتى الآن لم يُصدر قرارًا بتوسيع التدخل، لكن نشر القوة ما زال مفتوحًا وفق تسريبات إعلامية .

ألمانيا وحسب مسؤولين إسرائيليين، الخلفية العسكرية الإسرائيلية باتت في حالة تأهب قصوى، في ظل محاولات تعزيز التحالف مع الولايات المتحدة، وتجهيز القوات لأي مواجهة محتملة قريبًا  .

المدنيون يواصلون تلقي التعليمات بالبقاء ضمن الملاجئ، وسط أجواء حذر ورتابة على مستوى الشارع.

⏸️ فرص التهدئة؟ مفاوضات معلقة
حتى الآن، لا توجد بوادر واضحة لوقف إطلاق نار، فالتصعيد العسكري والتدخلات الخارجية جعلت من الدبلوماسية في الخلفية. تقارير تشير إلى ضغط أوروبي–أميركي للحد من الأضرار، بينما إيران تشير إلى أن الباب لا زال مفتوحًا لطاولة الحوار ريثما تنجلي “الغمة”.

🔍 في الختام: لبنان على دائرة الخطر
تصعيد الحرب بين إيران وإسرائيل يضع لبنان أمام احتمال تداعيات خطيرة، خصوصًا في حال مدّ النزاع إلى الجنوب. كما أن مشاركة الولايات المتحدة الميدانية تزيد من احتمالات انزلاق الصراع إلى أوسع نطاق.

في ظل هذه التطورات، يكتسب القرار اللبناني بالتخندق ضمن سياسة *النأي بالنفس* أبعادًا استراتيجية، حفاظًا على استقرار البلاد وانتظارًا لأي فرص دبلوماسية قد تطرق باب التهدئة مستقبلًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى