
شارك وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة، في اللقاء التضامني الذي دعا إليه اللقاء الأورثوذكسي مع ضحايا مجزرة كنيسة مار الياس للروم الأورثوذكس في دمشق، ممثلاً فخامة رئيس الجمهورية جوزاف عون، ودولة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام.
وشدد شحادة في كلمته على أن يد الإرهاب لا تفرّق بين طائفة وأخرى وأرادت أن تضرب الإيمان في المكان الذي يزرع المحبة في القلوب، داعياً الى محاسبة الفاعلين لأن مثل هذه الجريمة يجب ألا تمر من دون محاسبة.
وإليكم نص الكلمة كاملةً:
أقفُ اليومَ أمامكم ممثّلًا فخامةَ رئيسِ الجمهوريّةِ جوزاف عون ودولةَ رئيسِ مجلسِ الوزراءِ نواف سلام، لنقدّمَ تعازينا الحارّة للشعبِ السوريِّ الذي تألّمَ جرّاءَ مجزرةِ كنيسةِ مار إلياس للرومِ الأرثوذكسِ في دمشق، هذهِ المجزرةُ التي طالتِ الأبرياءَ، شهداءَ المسيحِ، داخلَ بيتِ الله.
إنّ يدَ الإرهابِ، التي لا تفرّقُ بينَ طائفةٍ وأخرى وأرادتْ من خلالِ هذا الاعتداءِ أن تضربَ الإيمانِ وأن تزرعَ الخوفَ في المكان الذي يزرعُ المحبةَ في قلوبِ الناس، وأن تهدّدَ السلمَ الأهليَّ والروحيَّ، في المكانِ الذي يبشرُ بالسلم.
لكنّنا نعرفُ أنّ الإيمانَ أقوى من الإرهاب، وأنّ المحبّةَ، محبّةَ الوطنِ والعائلةِ والأرضِ، أقوى من الحقد.
من لبنانَ الجريحِ مثلِ سوريا، من أرضِ الكنائسِ والمساجدِ، من بلدِ الشهداءِ والرجاءِ، نؤكّدُ أنّ الوجعَ واحدٌ، وأنّ هذهِ الجريمةَ النكراءَ لن تمرَّ من دونِ محاسبةٍ، ولا من دونِ تحقيقِ العدالةِ التي يجب أن تكونَ مع القانونِ، أقوى من الإرهابِ والقتلِ وأعداءِ الحياةِ.
نلتقي اليومَ من أجلِ راحةِ أرواحِ الشهداءِ، ومن أجلِ شفاءِ الجرحى، ومن أجلِ أن تبقى كنائسُنا ومساجدُنا أماكنَ آمنة للصلاة لا مسارحَ للحقد. ونصلّي من أجلِ السلام في سوريا ولبنان.
رحمَ اللهُ الشهداءَ،
وحمى أوطانَنا من شرِّ الإرهابِ،