مقالات صحفية

زيارة المصالحة في عاليه… هل تباركها الأرض والقلوب؟

خاص بقلم الاعلامية د. علا القنطار

بقلم الإعلامية د. علا القنطار

“زيارة المصالحة في عاليه… هل تباركها الأرض والقلوب؟

 

في مشهد سياسي لافت، زار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي تيمور جنبلاط، يرافقه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، منطقة عاليه، في خطوة اعتُبرت لدى البعض بمثابة مصافحة تاريخية فوق ركام الانقسام السياسي والاختلافات التي طبعت العلاقة بين الطرفين منذ سنوات.

 

لكن هل هذه المصالحة الظاهرة تعكس فعلاً إرادة القواعد الشعبية؟ وهل يشعر أبناء الجبل بأن هذه الخطوة تعبّر عنهم، عن همومهم، عن أولوياتهم؟

 

بعيداً عن الابتسامات الرسمية والتصريحات الدبلوماسية، الشارع لا يزال متردداً.

الناس سئمت الخطابات، وتنتظر أفعالاً ملموسة، تنمية متوازنة، دعم التعليم، ضمان الاستشفاء، ومشاريع تؤمّن فرص العمل لشباب الجبل.

 

أما المرجعيات الروحية، فبين التأييد الحذر والدعاء للنية الصافية، تأتي المواقف. بعض المشايخ باركوا خطوة التلاقي، لكنهم في الوقت نفسه دعوا إلى أن تكون هذه المصالحة *”نابعة من وجع الناس، لا من حسابات انتخابية ضيقة.”*

 

الجبل، الذي دفع فاتورة غالية من دماء أبنائه في صراعات الماضي، يتطلع اليوم إلى صفحة جديدة، ولكن *صفحة يكتبها الناس لا الزعامات فقط*.

فالصلح الحقيقي، لا يُصنع على طاولة واحدة، بل في مدارسنا، مستشفياتنا، طرقاتنا، وفرص عمل أبنائنا.

 

فهل تكون زيارة عاليه بداية مصالحة فعلية مع الناس؟ أم مجرّد صورة انتخابية مبكرة؟

الجواب في الأيام المقبلة…

وفي صدق النيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى