
خاص ليانا شهيب:من يراهن على صوت المغتربين في الجبل يخسر الرهان
منذ ساعتين
*بقلم الناشطة ليانا شهيب – من يراهن على صوت المغتربين… يخسر الرهان*
من بلاد الاغتراب نراقب، نتابع، ونبكي على وطن يُنهش باسم الزعامة والشراكة، وأخصّ بالحديث هنا “ثنائي الجبل” الذي ما زال يبيع الأوهام، ويتقاسم النفوذ والصفقات على حساب الناس، والخدمات، والكرامة.
يا سادة،
أين هي مستشفيات الجبل؟
أين الجامعات؟
أين فرص العمل لأبناء منطقتنا؟
بل أين أنتم من آفة المخدرات التي تفتك بشباب الجبل؟
“…وماذا عن قانون التملّك الذي فُرض لصالح زعماء الجبل، والذي يُجبر كل مستثمر على التنازل عن 52% من مشروعه أو أرضه لصالح المرجعيات النافذة؟ قانون لا يشجّع الاستثمار بل يكرّس المحاصصة والهيمنة، ويُبقي المنطقة رهينة الصفقات والتبعية…”
ماذا عن الجمعيات الوهمية التي تظهر في الصور وتختفي عند أول حاجة إنسانية؟
ماذا عن صفقات الموت من كوستا برافا إلى سبلين؟
اختلفتم وتصالحتم، تحالفتم وانقلبتم، لا أحد يعرف لماذا أو لمصلحة من. لكننا نحن، المغتربون، لم نعد أسرى عواطفكم ولا أدوات في معارككم ونقول دماء كل شهيد سقط ستدفعون فاتورة المحاسبة في صناديق الاقتراع
نحن أصحاب قرار، وحرّية، وضمير. لسنا طالبي خدمات ولا منّة من أحد. نحن أبناء الجبل الحقيقيون، وسنكون حجر الأساس في التغيير الآتي.
وفي الختام، نقولها من القلب: الله يرحم شهداء الطائفة… والله يحمي ما تبقّى من هذا الجبل.