كتب القاضي هاني الحجار عبر صفحته الخاصة على فيسبوك : أطوي اليوم صفحة أحد عشر عاماً قضيتها في المحكمة العسكرية في مركز مفوض حكومة معاون لدى النيابة العامة فيها، لأفتح صفحة جديدة من مسيرتي القضائية كنائب عام استئنافي في لبنان الشمالي، شاكراً مجلس القضاء الأعلى على الثقة التي منحني إياها في مهامي الجديدة.
لقد أكسبتني هذه التجربة في القضاء العسكري إدراكاً عميقاً لأهمية القانون في حفظ الأمن، وأهمية الأمن في تحقيق العدالة، وكنت فيها على تماس مع دور المؤسسة العسكرية في حماية القانون والأمن معاً بأعلى معايير الشرف والتضحية والوفاء، وشاهداً على مقدار الحرص والاحترام الذي توليه قيادتها للقضاة العدليّين في القضاء العسكري.
أنا ممتنّ لجميع من عمل معي خلال المرحلة الماضية، زملاء وضباط وعسكريّين وموظّفين في قلم النيابة العامة العسكرية وباقي أقسام المحكمة، وأخصّ رئيس المحكمة العميد وسيم فيّاض بالتقدير على الرفعة التي أعطاها للبذة العسكرية على قوس المحكمة، ورئيس قلم النيابة العامة العسكرية الرائد فادي حكيم على الالتزام في العمل، ولا يُمكن ألاّ أذكر المؤهل أول المتقاعد غيتا سليم التي تعمل في القلم منذ ما قبل قدومي الى النيابة العامة العسكرية وتسمرّ فيه اليوم رغم تقاعدها، ومن المنصف القول أنها تعرف كل فاصلة وكل نقطة في ملفاتها.
وختاماً، آمل أن تحمل المرحلة التي تنطلق اليوم المزيد من العمل المثمر في مسار ترسيخ العدالة، وأتمنى لزميلي ورفيقي الرئيس كلود غانم، الذي كنت ألتقيه في كل يوم عمل خلال السنوات الثمانية الاخيرة، كل التوفيق في مهامه الجديدة كمفوض حكومة في المحكمة العسكرية، كما أتمنى التوفيق أيضاً لمفوّض الحكومة السابق بالانابة الرئيس فادي عقيقي ولكل الزملاء في مهامهم الجديدة.
