زعامة جوزيف عون بدأت… وتتمدد على حساب “التيار” و”القوات”!
يبدو أن معادلة الزعامة المسيحية بدأت تتغيّر بهدوء، وبوتيرة متسارعة في الكواليس. فوفق معلومات سياسية متقاطعة، بدأت زعامة قائد الجيش السابق ورئيس الجمهورية الحالي جوزيف عون تتبلور تدريجياً، على حساب زعامات تقليدية أبرزها التيار الوطني الحر و القوات اللبنانية.
الرئيس عون، الذي دخل قصر بعبدا دون أن يكون منغمسًا في الحياة الحزبية أو الشعبية، بدأ يُراكم رصيدًا شعبيًا من خلال الأداء المؤسساتي، إضافة إلى تحضيرات سياسية ميدانية واضحة المعالم.
ففي قضاء المتن، مثلاً، هناك حديث عن لائحة مدعومة من الرئيس، تضمّ حلفاء تقليديين للعهد مثل حزب الطاشناق ، وتشير التوقعات إلى احتمال *انضمام النائب إبراهيم كنعان إلى هذا التوجّه، ما يعيد رسم خريطة التحالفات المسيحية في واحدة من أهم دوائر لبنان انتخابياً.
الأمر لا يقتصر على المتن، بل يُتوقع أن يُكرّس الرئيس عون حضوره السياسي في مختلف المناطق اللبنانية من خلال دعم لوائح أو شخصيات تحمل نهجه السيادي والمؤسساتي، بعيداً عن الاصطفافات التقليدية.
المفارقة أن هذا الحراك، الذي يبدو ناعماً حتى اللحظة، يهدد فعلياً النفوذ التاريخي للأحزاب المسيحية الكبرى، ويضعها أمام واقع انتخابي مختلف، قد يُفضي إلى إعادة تموضع كبرى داخل الشارع المسيحي قبل نهاية العهد الحالي.
فهل تتحول الزعامة الهادئة إلى واقع انتخابي جارح للأحزاب؟
الأشهر المقبلة كفيلة بالإجابة.
