خاص الموقع خليل مرداس
بعد قيام رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ” وليد جنبلاط” بالتعبير عن غضبه عبر تويتر ويبدو انه يقصد الشيخ ” أبو يوسف أمين الصايغ.
” ويقول بيان الشيخ ابو يوسف : نتيجة الاحداث والتطورات المتلاحقة التي تعصف بأرجاء الوطن بشكل عام، والطائفة الاسلامية التوحيدية بشكل خاص، وجب علينا التدخل وأيضاح بعض الامور وخاصة ان التطورات بدأت تلامس صلب العقيدة التوحيدية الاسلامية.
ان تاريخ طائفة الموحدين الدروز ضارب في جذور لبنان والمشرق العربي، حيث كان ابناء هذه الطائفة الكريمة في طليعة المناضلين تحت المظلة القومية العربية الاسلامية منذ فجر التاريخ . وقد تعايش ابناء هذه الطائفة بسلام مع ابناء بقية الطوائف الكريمة مع توفر كل ما يحفظ كرامتهم وظروف استمرارية الحياة الكريمة.
ان الاحداث الاخيرة المؤسفة والمؤلمة والدخيلة على المجتمع التوحيدي بشكل غير مسبوق، شجعت بعض النفوس الضعيفة على اقحام اجندات سياسية مشبوهة في صلب المجتمع التوحيدي بهدف تشويه العقيدة التوحيدية الشريفة، وضرب مكونات توطيد السلم الاجتماعي-الاهلي- العقائدي في لبنان والمنطقة.
من هذا الموقع، اننا نناشد ابناء طائفة الموحدين الدروز على وجه الخصوص، واللبنانيين بشكل عام، مواجهة مشروع الفتنة الذي يطل علينا من ابواب وزوايا جديدة بهدف زرع الشقاق بين فئات المجتمع الواحد.
وانطلاقا مما سبق، فأنه من الجدير التوقف عند ظاهرة استغلال رجال الدين والعمامة التوحيدية الطاهرة في تعزيز مواقع سياسية، فالمجتمع التوحيدي ورجال الدين جزء اساسي منه جبل على التزاور والتعاضد والوقوف صفا واحدا خاصة وقت الشدائد والازمات التي تهدد العقيدة والكرامة. الا ان البعض يستغل هذه الفزعة وهذه العادات الاصيلة لتحقيق اهداف وغايات سياسية ضيقة، تقحم بشكل او باخر رجال الدين في نفق قد يكون له ابعاد اقليمية خطيرة.
ومن هنا وجب عدم اقحام الدين ورجال الدين، وان كان بحسن النية، في القضايا السياسية لما لذلك من ارتدادات سلبية كثيرة، ولنترك السياسة وانعطافاتها وتخبطها في احيان كثيرة، ولنبتعد كرجال دين عن القضايا والمواقف التي يمكن ان تستغل لتحقيق اهداف وغايات معينة.
اننا نناشد المراجع السياسية القيمة على شؤون الطائفة وكافة المعنيين، والتي نثق بصدق نواياها في ادارة دفة الامور بحكمة واقتدار، ان تحسم قضايا جوهرية عالقة منذ اعوام وفي مقدمتها مؤسسة مشيخة العقل واعادة هذا الحق المقدس لاهله، اذ لم يعد مقبولا ان يستمر تقسيم المجتمع التوحيدي بهذه الطريقة.
ان ابناء طائفة الموحدين الدروز بحاجة اكثر من اي وقت مضى، الى توحيد الرؤى، وتكاتف زعاماتها وابنائها وكوادرها بكافة توجهاتها السياسية وطبقاتها العلمية والمهنية بهدف تحسين بيئة المجتمع التوحيدي الذي يعاني البطالة والفقر والعوز، وهو بحاجة الى مؤسسات تعليمية واستشفائية بالاضافة الى وضع اليات تحاكي مستقبل الشباب الذي يعاني القلق والخوف من الغد، القريب منه والبعيد.
وخير ختام القول: ” واعتصمو بحبل اله جميعا ولا تفرقوا”: