نشر موقع قناة “كنال في” الكندي تقريرا تحدث فيه عن التأثيرات السلبية لاستعمال صبغة الشعر، على غرار الحكة، التهيج، جفاف في فروة الرأس، ورائحة كريهة.
وقال الموقع في تقريره، إنه بغض النظر عما إذا صبغت شعرك بنفسك أو في صالون الحلاقة، فإن المواد المستعملة دائما ما يكون جلها أو جزء منها، يحتوي على مواد كيميائية. في المقابل، تُؤمن العديد من النساء بالمقولة الشهيرة التي جاء فيها: “إذا أردت أن تكون جميلا، فعليك أن تعاني أولا”. ولكن ذلك لا يخفي حقيقة أن الكثير من الناس يتساءلون عما إذا كان بإمكانهم استخدام صبغات الشعر بأمان أو إذا ما كانت تشكل خطرا حقيقيا على صحتهم.
وأكد الموقع أن صبغ الشعر يعني تعديله كيميائياً، حيث يؤدي تلوينه (أو تغير لونه الطبيعي) إلى إضعافه والحد من قدرته على مقاومة العوامل الخارجية. ويعتبر ذلك السبب الذي يكمن وراء دعوة أخصائيين لبعض النساء اللواتي يصبغن شعرهن إلى اتباع علاجات خاصة، التي من المفترض أن تغذي شعرهن وتعطيه القوة واللمعان.
ودعا الموقع النساء إلى عدم صبغ شعرهن بشكل متكرر، نظرا لأن المواد الكيميائية تعد بمثابة عدو للصحة. وعندما تستخدم بشكل متكرر، يمكن أن تؤثر بشكل خطير على مظهر وصحة الشعر. وفي الحقيقة، لا تعد هذه المعلومات سوى حقائق معروفة مسبقا.
ومن جهتهم، يوصي مصففو الشعر دائمًا بترك وقت قصير بين صبغ الشعر بلونين مختلفين في الآن ذاته. كما يقترح مصففو الشعر تجنب إجراء تغييرات جذرية على لون الشعر (على سبيل المثال، الانتقال من اللون الأسود إلى اللون الأشقر القريب من اللون الأبيض).
وأفاد الموقع أنه على امتداد العشرين سنة الماضية، اعتبرت مجموعة من الباحثين مرتبطة بمنظمة الصحة العالمية أن مهنة تصفيف الشعر (خاصة تلك المتعلقة بصبغ الشعر) تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. وعموما، يزيد التعرض المستمر للمواد الكيميائية المرتبطة على وجه الخصوص بتلوين الشعر من مخاطر تعرض مصففي الشعر لمرض السرطان.
ونوه الموقع بأنه قد مرت عدة عقود منذ أن تم اعتبار صبغة الشعر مادة خطيرة، حيث تم إجراء الكثير من الأبحاث التي أدت إلى حظر بعض المركبات الكيميائية أو بعض الماركات من صبغة الشعر. كما أن الصبغة التي كانت تستخدم قبل سنة 1980، كانت تثير مشكلة حقيقية وكانت مسببة للسرطان. ولا زالت الأبحاث مستمرة، وفي كل مرة يثير فيها عنصر ما أو منتج ما الشك في نفوس الباحثين والعلماء، تتم إزالته من السوق مباشرة.
في المقابل، لا يعني ذلك عدم التزام الحذر، خاصة وأنه يتم الكشف سنويا عن وجود مكونات جديدة من المحتمل أن تكون مسببة للسرطان. بالإضافة إلى ذلك، من المستحيل التأكد من أن خطر مضار صبغات الشعر قد تم القضاء عليه تماما. في المقابل، يضمن المجتمع العلمي أن مخاطر صبغات الشعر ضئيلة، ويعتمدون في ذلك على عدم اكتشاف أي ارتباط وثيق بين استخدام صبغة الشعر (التي تم تسويقها منذ سنة 1980) وبين ظهور مرض السرطان.
وأضاف الموقع أنه بغض النظر عن الشائعات التي تروج حول علاقة المواد المكونة لصبغة الشعر والسرطان، هناك مضار صحية أخرى، ولعل من أبرزها، التسبب في الحساسية، خاصة لدى النساء ذوات البشرة الحساسة.
ولهذا السبب، يوصي الأخصائيون بشدة، قبل اللجوء إلى صبغ الشعر إلى إجراء اختبار على البشرة للتأكد من عدم تسجيل ردة فعل (على غرار تهيج البشرة). كما يستغل البعض الفرصة لاختبار المنتج على خصلة صغيرة من الشعر، للتأكد من أن اللون يتماشى بشكل جيد ولا يخلف أعراضا جانبية.
بالإضافة إلى ذلك، وبالنسبة للبعض، قد تتسبب المواد الكيميائية التي نستنشقها من رائحة صبغات الشعر بالغثيان والصداع، كما يمكن أن تتسبب في صداع نصفي. علاوة عن ذلك، ينصح أخصائيون النساء الحوامل بتجنب صبغ شعرهن. وللحد من مخاطر الصبغات التي تحتوي على مواد كيميائية، يقرر بعض الأشخاص اعتماد منتجات صبغ الشعر الطبيعية، على غرار الحناء، حيث تباع مثل هذه المواد في محلات بيع المواد الطبيعية.
وأكد الموقع أنه على الرغم من أن الصبغات الطبيعية، التي تحتوي على مواد كيميائية أقل (على غرار الأمونياك)، تكون أقل خطورة على الشعر وعلى الصحة، إلا أنه يجب استعمالها بحذر شديد. ففي الحقيقة، غالباً ما تكون النتائج مخيبة للآمال من الناحية التجميلية. فضلا عن ذلك، قبل أن تتسرعي في استعمال منتج طبيعي، احرصي أولا على قراءة قائمة مكوناته.
وفي الختام، أشار الموقع إلى أن العديد من الأشخاص يعتقدون أنه من الأفضل صبغ الشعر في صالون الحلاقة، أي على يد محترف أو مُختص. علاوة على ذلك، يعتقد هؤلاء الأشخاص أن مصففي الشعر يستخدمون مواد ذات جودة عالية. وفي نهاية المطاف، يظل أفضل مصفف شعر هو ذلك الذي يقدم لك النصائح، ويوجهك نحو ما يتكيف بشكل أفضل مع احتياجاتك ومع حالة شعرك.
زر الذهاب إلى الأعلى