أخبار محلية

المطارنة الموارنة: لتخطي العوائق التي تحول دون تشكيل الحكومة

عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، وتلا النائب البطريركي المطران رفيق الورشا بيان ذكر خلاله أن “أمام تفاقم تدهور الأوضاع المعيشية والحياتية والاقتصادية في البلاد، وانعكاسات ذلك على التزاماتها الدولية وقضاياها الداخلية والإقليمية الملحة، يتوجه الآباء بنداء حار إلى القيمين على شؤون الدولة، بوجوب تخطي كل العوائق السياسية وغير السياسية التي تحول حتى الآن دون تشكيل الحكومة، والتوافق سريعا على صيغة لها تكون قادرة على مواجهة التحديات، ولاسيما الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات، وتوظيف أموال مؤتمر “سيدر” من أجل النهوض بالاقتصاد”.
واضاف: “في هذا المجال، وبعدما أثبتت الطبقة السياسية، بسبب من تضارب مصالحها، فشلها في معالجة قضايا الدولة والمجتمع، يؤكد الآباء دعوة صاحب الغبطة الى تشكيل حكومة مصغرة من اختصاصيين مستقلين، مشهود لهم بنظافة الكف والضمير، قادرين على تولي المهمة الإنقاذية المطلوبة قبل انهيار الهيكل على الجميع. ويدعون بدورهم الجهات السياسية الى صحوة ضمير عاجلة، لا بد من أن تفضي بهم الى استجابة مطالب الشعب، مصدر السلطات كلها، وإعلان توافقهم على ما يرجوه ويتوقعه منهم”.
واشار الى انه “يلاحظ الآباء باستغراب شديد، وخلافا لمنطوق الدستور والقانون، الكلام المتداول عن سوابق وفتاوى تتناول الآن تمرير الموازنة العامة، بدلا من استبدال العلاجات الموضعية بالعلاج الأساسي، ألا وهو اكتمال عقد السلطات الدستورية، وتحمل مسؤولياتها”.
وأكد إن “نزول المواطنين إلى الشارع احتجاجا على الحال المزرِية التي يعانونها، إنما هو تعبير عن غضبٍ شعبي عام، يتفهمه الآباء ويؤِدون مضامينه في إطار القانون والشرعية الدستورية، مناشداً “جميع المسؤولين أن يقوموا بمسؤولياتهم بضمير حي، وحس وطني، وشجاعة تجعلهم يتخطون حدود أنانياتهم ومصالحهم الضيقة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى