اخبار اقتصادية

المحادثات الأميركية- الصينية تنعكس إرتياحاً في الأسواق

إختتم الوفدان الصيني والأميركي محادثات تجارية في بكين استمرت أطول من المتوقّع، على ان تُعلن التفاصيل قريباً، ممّا عزّز الآمال في إمكانية تجنّب حرب تجارية شاملة قد تؤدّي الى اضطراب الاقتصاد العالمي بشدة.

قالت وزارة الخارجية الصينية، إنّ المحادثات التي امتدت ليوم ثالث لم يكن مقرراً، تظهر «جدّية» الجانبين.

كما أعلن نائب وزير الزراعة الأميركي لشؤون التجارة والعلاقات الزراعية الخارجية تيد مكيني انّ «المحادثات سارت بشكل طيب وكانت جيدة بالنسبة لنا». ولم يذكر تفاصيل.

وفي إفادته لصحيفة يومية، أكّد لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أنّ الجانبين اتفقا على تمديد المحادثات بعد موعدها المقرّر في الأصل يومي الاثنين والثلاثاء.

وجاء اليوم الإضافي للمحادثات في ظل مؤشرات على إحراز تقدّم في مسائل من بينها شراء السلع الزراعية والطاقة من الولايات المتحدة وزيادة انفتاح الأسواق الصينية.

لكن مصادر مطلعة على المحادثات أبلغت «رويترز» أنّ الجانبين اختلفا بشأن إصلاحات هيكلية صينية تطالب بها إدارة ترامب، بهدف وقف الاتهامات بالسرقة والنقل القسري للتكنولوجيا الأميركية، وبشأن كيفية التزام بكين بتعهداتها.

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب قال، إنّه في حال عدم التوصل إلى اتفاق بحلول الثاني من آذار المقبل، فإنه سيمضي قدماً في زيادة رسوم جمركية إلى 25 بالمئة من 10 بالمئة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار، في الوقت الذي يتباطأ فيه اقتصاد الصين بشدة. فيما تفرض الصين من جانبها رسوماً مضادة رداً على الرسوم الأميركية. لكن مع اختتام الاجتماعات في بكين مساء الثلاثاء، غرّد ترامب قائلا: «المحادثات مع الصين تسير على نحو طيب للغاية».

بورصة بيروت
تراجع سعر سهم سوليدير الفئة «أ» خلال تعاملات بورصة بيروت امس، بنسبة 0,43 في المئة الى 6,84 دولارات بتداول 13325 سهماً بقيمة 91117 دولاراً، في حين ارتفع سعر سهم سوليدير الفئة «ب» بنسبة 0,88 في المئة الى 6,81 دولارات، بتداول 10460 سهماً بقيمة 72547 دولاراً.
وتراجع سعر سهم بنك بيبلوس بنسبة 0,72 في المئة الى 1,36 دولار، وارتفع
سعر سهم بنك لبنان والمهجر – أسهم مُدرجة بنسبة 2,16 في المئة الى 9,45 دولارات. وبلغ مجموع الاسهم المتداولة 99325 سهماً، بقيمة اجمالية بلغت 298975 دولاراً من خلال 32 عملية تبادل شملت 6 اسهم. وزادت القيمة السوقية للأسهم بنسبة 0,40 في المئة لتقفل على 9,678 ملايين دولار.

أسواق الصرف
إرتفع اليورو والعملات المرتبطة بالسلع الأولية يوم الأربعاء في الوقت الذي تحسنت فيه معنويات المستثمرين بفضل التفاؤل بشأن مفاوضات التجارة الأميركية الصينية، وهو ما شجع على بعض عمليات البيع في الدولار.
وتلقت الأسواق دعماً من توقعات بشأن مزيد من التيسير في الصين، مع ارتفاع الأسهم الآسيوية وصعود الأسهم الأوروبية عند الفتح.
وزاد اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.1464 دولار في الوقت الذي تراجع فيه الدولار بسبب تنامي الطلب على العملات التي تُعتبر عالية المخاطر.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات منافسة، 0.2 بالمئة إلى 95.753.
وارتفع الدولار الاسترالي، الذي يُعتبر مقياساً للمعنويات تجاه الصين، 0.2 بالمئة إلى 0.7155 دولار أميركي. ويتحرّك الدولار الاسترالي في الوقت الحالي مبتعداً عن مستويات هي الأدنى تقريباً في 10 سنوات دون مستوى 0.68 دولار الذي بلغه هذا الشهر.
وزاد اليوان الصيني 0.3 بالمئة إلى 6.9341 يوان للدولار في تعاملات الأسواق الخارجية.
واستفاد الدولار الكندي أيضاً، ليرتفع ما يزيد على 0.2 بالمئة إلى 1.3242 دولار كندي للدولار الأميركي. وصعدت الكرونة النرويجية أكثر من 0.25 بالمئة. وتقدّم الدولار النيوزيلندي 0.6 بالمئة إلى 0.6760 دولار أميركي.
ومقابل العملة اليابانية، ارتفع الدولار 0.1 بالمئة إلى 108.85 ينات.

الأسواق العالمية
أغلق المؤشر نيكي الياباني مرتفعاً للجلسة الثالثة أمس الأربعاء، في الوقت الذي تعززت فيه الثقة بفضل مؤشرات الى إحراز تقدّم في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، مما قلّص أثر ضعف أداء الأسهم المرتبطة بالرقائق بفعل تقرير لغولدمان ساكس توقّع عاماً صعباً لها.
وارتفع نيكي 1.1 بالمئة ليغلق عند 20427.06 نقطة، ويتعافى المتوسط المتحرك للمؤشر القياسي في 13 أسبوعاً إلى 20228.94 نقطة.
وأعطى هذا التفاؤل دفعة للسوق عموماً، مع ارتفاع 29 من بين 33 قطاعاً على المؤشر توبكس. وجذبت أسهم شركات التصدير المشترين مع صعود أسهم باناسونيك وكوماتسو 3.2 بالمئة، وكيوسيرا 1.5 بالمئة.
في المقابل، جاء أداء أسهم شركات صناعة معدات الرقائق ومنتجات السليكون دون السوق، مع هبوط سهم أدفانتست 2.5 بالمئة وإغلاق سهم سومكو مرتفعاً 0.1 بالمئة بعد أن انخفض 3.2 بالمئة خلال الجلسة. وزاد سهم سكرين هولدنغز 0.7 بالمئة بعد أن تراجع 2.2 بالمئة في وقت سابق. وقال المحللون إنّ المكاسب الإجمالية للسوق ساعدت بعض الشركات على تقليص خسائرها بل والإغلاق مرتفعة.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 بالمئة إلى 1535.11 نقطة. وفاق عدد الأسهم الرابحة تلك الخاسرة بواقع 1202 إلى 861.
وارتفعت الأسهم الأوروبية أكثر أمس الأربعاء بقيادة قطاعي السيارات والتكنولوجيا المعتمدين على التصدير، بفعل تفاؤل متزايد بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وحام المؤشر ستوكس 600 الأوروبي حول أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أسابيع مرتفعاً 0.7 بالمئة، في حين سجّل المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني أعلى مستوى له في خمسة أسابيع بصعوده 0.6 بالمئة، وزاد داكس الألماني 0.9 بالمئة.
وارتفع مؤشر قطاع السيارات 2.5 بالمئة متصدراً المكاسب في المعاملات المبكرة، في حين زاد مؤشر قطاع التكنولوجيا 1.4 بالمئة، رغم تقارير بأنّ أبل قلّصت خطط إنتاج الربع الأول من العام لهواتف آيفون الثلاثة الجديدة.
لكن سهم ايه.ام.اس، الأكثر انكشافاً على أحدث طراز آيفون، فقد 4.2 بالمئة متذيلاً الأداء على ستوكس 600 ومتأثراً أيضاً بخفض تصنيفه من كريدي سويس.
وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع أمس، محققة مكاسب لأربع جلسات متتالية، بدعم من قطاعي الطاقة والتكنولوجيا، إضافة إلى آمال في إبرام اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 56.82 نقطة، أو ما يعادل 0.24 في المئة، إلى 23844.27 نقطة عند الفتح.
وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً 5.59 نقطة، أو 0.22 في المئة، إلى 2580 نقطة. وارتفع المؤشر ناسداك المجمع 26.06 نقطة، أو 0.38 في المئة، إلى 6923.06 نقطة.

النفط
إرتفعت أسعار النفط نحو 1 بالمئة أمس الأربعاء، لتواصل المكاسب التي حققتها في الجلسة السابقة، بفضل الآمال بأن تسوّي واشنطن وبكين قريباً نزاعاتهما التجارية التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي.
وبلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50.38 دولاراً للبرميل مرتفعة 60 سنتاً بما يعادل 1.2 بالمئة مقارنة مع التسوية السابقة، وتلك هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها الخام 50 دولاراً هذا العام.
وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 61 سنتاً أو 1 بالمئة إلى 59.33 دولاراً للبرميل. وزاد خام برنت وخام غرب تكساس بالفعل ما يزيد على 2 بالمئة في الجلسة السابقة.
وتتماشى قفزات سعر النفط مع أداء أسواق الأسهم الآسيوية، التي ارتفعت الى أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع ونصف امس.
لكن على صعيد العوامل الأساسية، تتلقى أسعار النفط الدعم من تخفيضات للإنتاج بدأت في نهاية 2018 من قِبل مجموعة من منتجي الخام بمنظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) وكذلك من روسيا غير العضو في المنظمة.
وتهدف التخفيضات التي تقودها أوبك، إلى كبح جماح تخمة ناشئة في الإمدادات تعود لأسباب من بينها ارتفاع إنتاج النفط الخام الأميركي نحو مليوني برميل يومياً في 2018 إلى مستوى قياسي قدره 11.7 مليون برميل يومياً.

الذهب
تراجعت أسعار الذهب أمس، حيث عززت فرص انتهاء حرب التجارة الطويلة بين الصين والولايات المتحدة الشهية للمخاطرة، مما طغى على التوقعات لتفرمل في زيادات أسعار الفائدة الأميركية.
في غضون ذلك، سجل البلاديوم مستوى قياسياً مرتفعاً عند 1340.50 دولاراً للأونصة خلال الجلسة. وانخفض السعر الفوري للذهب 0.2 بالمئة إلى 1282.75 دولاراً للأونصة، في حين هبطت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.2 بالمئة إلى 1283.8 دولاراً للأونصة.
وصعد البلاديوم 0.7 بالمئة في المعاملات الفورية إلى 1325.49 دولاراً للأونصة.
وانخفضت الفضة 0.2 بالمئة إلى 15.62 دولاراً للأونصة، في حين صعد البلاتين 0.8 بالمئة مسجلاً 820.74 دولاراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى