مُبادرة بيئيّة توصّلت إلى إنقاذ 88 ألف شجرة كانت ستُقطَع في لبنان بهدف إنتاج الورق. خطوة تُعَدّ استثنائيّة في الوقت الذي تتعرّض فيه الطبيعة إلى التآكل جراء الممارسات المُضرّة بالبيئة الخضراء.
يرى رئيس جمعيّة “الأرض – لبنان” المهندس بول أبي راشد أنّ “ما حصل تجربة ناجحة تبرهن أنّ المواطن اللبناني، إن في المؤسسات الخاصة أو الرسمية، قادر متى وُضعت أمامه آلية واضحة على الفرز فصناعة التدوير موجودة وفاعلة في لبنان”.
وشرح، في حديث لموقع mtv، أنّ “النتيجة هي أنه عندما نفرز نقوم بتوفير الأموال التي كانت تذهب هدراً على المطامر، ونخفّف استهلاك الطاقة الكهربائية والإنبعاثات من الكربون، إذ عندما نعيد تصنيع طن من الورق ننقذ 17 شجرة وبالتالي أتى رقم 88 ألف شجرة منذ 11 سنة حتى اليوم، أيّ من العام 2008 إلى 2019، عبر تجميع الورق وتسجيل الكميّة التي يتمّ جمعها”.
ويُشير أبي راشد إلى أنّ “خلال 11 سنة تمكنّا من نقل 5180 طن من النفايات الورقيّة إلى معامل التدوير المحليّة، ضمن إطار مشروع نموذجي حيث أسهم في تغيير أنماط السلوك البيئي لدى اللبنانيين وتحفيزهم على فرز النفايات في بيوتهم وأماكن عملهم”.
ويُشدّد على أنّ “المشروع توصّل إلى “إنقاذ عشرات آلاف الأشجار التي كانت ستقطع لإنتاج الورق وحماية 12000 متر معكّب من مساحة الطمر وتوفير استهلاك 20 مليون كيلواط ساعة طاقة كهربائية وتخفيف 4600 طن من الإنبعاثات الكربونية”.
مصدر موقع MTV