أخبار محلية

الحكومة “في خبر كان”.. وشباك بين عون وبري؟

طغى الخلاف حول انعقاد القمة العربية الاقتصادية على باقي الملفات السياسية، وفي وقت باتت الحكومة فعلا “في خبر كان”، يشهد لبنان شباكا غير مباشر بين الرئاستين الاولى والثانية على خلفية رفض الرئيس نبيه بري انعقاد القمة في الوقت الراهن اعتراضا على دعوة ليبيا وعدم دعوة سوريا، مقابل اصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على مواصلة الاستعدادت والتحضيرات لتأمين أوسع وأرفع مشاركة عربية ممكنة حتى في ظل حكومة تصريف الاعمال.
ومن اليوم وحتى موعد القمة في 19 الجاري، لا يبدو أن أيا من الطرفين سيتراجع عن موقفه، وما كلام وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال  جبران باسيل من زحلة أمس، حيث أكد أن “علاقتنا مع سوريا لا يمكن أن تكون موضع مزايدة داخلية ليستخدمها طرف ما يريد أن يحسن علاقته بها”، الذي وضع في خانة الغمز من قناة الرئيس بري، سوى دليل الى أن الاسبوع المقبل سيشهد شد حبال بين الطرفين، قد لا يكون الشارع بعيدا عنه.
عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب ياسين جابر أشار عبر “المركزية” الى أن “موقفنا من حضور ليبيا القمة منفصل عن علاقتنا مع رئيس الجمهورية الذي نكن له كل الاحترام، فالرئيس بري انطلاقا من موقعه كرئيس مجلس ورئيس كتلة نيابية كبيرة، أبدى اقتراحا يقضي بتأجيل موعد القمة الى حين أن تشكيل الحكومة ويكون هناك إجماع عربي على عودة سوريا الى الجامعة”، مضيفا “أما بالنسبة الى دعوة ليبيا، فموقفنا ليس مستجداً، وقد حاولنا بعد سقوط النظام التواصل مع الحكومة الليبية من خلال وزير الخارجية السابق عدنان منصور وتشكلت هيئة برئاسة القاضي حسن الشامي للتحقيق في قضية الامام موسى الصدر، إلا أننا قوبلنا بسلبية مستغربة، وعدم تعاون، فضلا عن أننا بدأنا نرى رموز عهد القذافي تعود الى الواجهة من جديد”.
ولفت الى أن “الرئيس عون يملك كل الحرية بعقد القمة ولا أحد سيمنع انعقادها ولكن لماذا ربطها بحضور طرف لا يمثل كل ليبيا، فبدل دعوة طرف واحد كان الاجدى دعوة الطرفين اللذين يتقاسمان السلطة”، مشيرا الى أن “دعوة ليبيا لم يقدمها موفد رئاسي وبالتالي الغاؤها لن يشكل إحراجا شخصيا لفخامة الرئيس”.
وعن التلويح بـ 6 شباط ثان، قال “نحن في بلد الحريات، والتحركات في الشارع تحصل بناء على مواقف أقل أهمية من قضية الامام موسى الصدر، فلماذا الاعتراض على تحرك أمل”، مشيرا الى أن “الكلام عن 6 شباط آخر مبالغ فيه”.
وأشار الى أن “الكلام حول العلاقة بين الرئيس بري والنظام السوري، اشاعات لا تستأهل الرد عليها”.

المركزية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى