أخبار محلية

لقاء خلدة ينطلق قريباً بمباركة من الجاهلية

التقى رئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” طلال أرسلان ورئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب على رفع سقف الخطاب عاليّاً في الذكرى الأربعين لاستشهاد محمد أبو ذياب في إشارة إلى مشهد جديد ينتظر الساحة الدرزيّة في المرحلة القادمة.
يرى مدير الإعلام في “الحزب الديموقراطي اللبناني” جاد حيدر أنّ “ما حصل في الجاهليّة أكبر من السؤال حول سبب اجتماع الرجلين في هذا التوقيت، فرئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط ارتكب خطأ فادحاً وغير مسبوق عبر تغطية الإجتياح بحجة التبليغ والجلب”.
ورأى، في حديث لموقع mtv، أنّ “الوقفة الأرسلانية مع وهاب هي نفسها التي وقفها مع جنبلاط في أيار 2008، فنحن لا نقف ضدّ شخص بل ضد تصرّف تاريخي خاطئ تمّ ارتكابه وأياً كان مَن يقف وراء هذا التصرّف كنا سنقف في وجهه”، مُضيفاً: “هناك من أمر وخطّط ونفّذ هذه العمليّة التي تُوضع في خانة محاولة اغتيال وهاب، ما جعل الوزير أرسلان يُبادر باتجاه الجاهلية بعدما اتخذ جنبلاط القرار بإلغاء أيّ فريق آخر”.
وأضاف حيدر: “هناك محاولة للإستفراد بنا دفعت أرسلان الى تلقّف المبادرة التي قام بها وهاب، والإجتماع في خلدة كان بمثابة مصارحة بين الرجلين والأمور تتّجه نحو الأمام”، مُضيفاً: “الإجتماع الذي حصل في دار الطائفة لا يمثل إلاّ “الاشتراكي”.
وكشف أنّ “الساحة الدرزية تشهد تنظيم المعارضة الدرزيّة التي كانت تسير بشكل خاطئ سابقاً، الأمر الذي صبّ في مصلحة الفريق الآخر”، مُشيراً إلى “وجود تحفظات عدّة منها ادخال أموال بإسم طائفة الموحدين الدروز على يد جنبلاط من قبل دول عربيّة وغربيّة في حين لم يحصل أيّ تطوّر إنمائي في الجبل”.
وسأل حيدر: “في الطائفة المارونيّة هناك 4 أحزاب وتعدديّة سياسيّة، فلماذا لا نشهد صورة مثيلة لدى الدروز؟”، مشدّداً على أنّ “من راهن على سقوط النظام في سوريا ودفع الأموال لهذه الغاية سقط رهانه وانتصرت سوريا وسنشهد إعادة فتح سفارات جديدة، وما يجب الإقتناع به أنّ انتصار محور المقاومة و”حزب الله” هو انتصار لطائفة الموحدين الدروز وليس العكس فـ90% من دروز سوريا مع الرئيس بشار الأسد”.
في المقابل، يعتبر عضو المكتب السياسي في حزب “التوحيد العربي” هشام الأعور أنّ “الوزيرين وهاب وأرسلان في الأصل حليفان تجمعهما قواسم مشتركة عدّة، لكنّ العلاقة مرّت بنوعٍ من الغربة التي خلقت تباعداً لفترة معيّنة إلاّ أنّ التطورات التي حصلت على الساحة الدرزيّة وآخرها استشهاد محمد أبو ذياب سارعت الأمور على الرغم من التراكمات التي سبقت الحدث”.
وقال: “هناك أحاديّة جنبلاطيّة ومحاولة للإستئثار بالقرار الدرزي والهيمنة عليه، وما يتفرّع منها كمسألة الأوقاف وغيرها، كما أنّ رؤية الجهتين واحدة ومشتركة نتيجة ما تعرّض له الدروز في سوريا والإثنان ركّزا في خطابهما الأخير على ربط حادث الشويفات بحادثة الجاهليّة عبر عمليّة الإستهداف الواقعة”.
وكشف الأعور أنّ “لقاء خلدة” الذي سيُشكَّل قريباً سيضمّ شخصيّات ومرجعيّات درزيّة معارضة بمباركة شيخ العقل نصرالدين الغريب، ولن يكون في مواجهة جنبلاط إنما للبحث في قضايا تهمّ الدروز، في لبنان خصوصاً، ورفضاً لمنطق فتات الوزارات التي تُوزَّع عليهم إضافةً إلى موضوع الصلاحيّات في الأجهزة ومجلس الشيوخ والحرمان والبطالة وغيرها”.
وتابع: “جنبلاط لم يتجاوب مع هذا الطرح والنقاش يجب أن يحصل حول قضايا خلافيّة، لذلك نتمنّى أن يُعاد مشهد لقاء بكركي في الطائفة الدرزيّة والإعتراف بوجود آخرين على الساحة سيّما أنّ الانتخابات النيابيّة بدّلت الواقع السياسي كليّاً”.
mtv

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى