رأى النائب فريد هيكل الخازن أنّ “لقاء بكركي كان مهمّاً لاعتبارات عدّة منها أنّه أتى ليؤكد أن بكركي لا تزال قادرة على جمع الموارنة باجتماع واحد في ظلّ وجهات النّظر المتباينة، وجاء اللقاء ليؤكّد أسساً وثوابت وطنيّة جميعنا متفاهم عليها ولكنّ كلّ فريق يطبّقها على طريقته، فكيف أؤكد على الدستور والطائف في ظلّ تعطيل المؤسسات؟ هذا ما يفعله “التيار الوطني الحر”.
وفي حديث للـmtv ضمن برنامج “بيروت اليوم”، حمّل الخازن “التيار الوطني الحر” مسؤولية التعطيل في ملفّ الحكومة “نتيجة تمسّكه بالوزير رقم 11، ونحن كفريق مسيحي لن نرضى بإعطائه هذا الوزير لأنّه يريد إزالتنا”، لافتاً إلى أنّ كلام هذا الفريق خلال لقاء بكركي كان في اتجاه معيّن، وهو إصدار بيان دعماً لرئاسة الجمهورية والثلث المعطل، وهذا ما نرفضه والنائب سليمان فرنجيّة هو الذي وقف بالمرصاد”. وتابع: “الوطني الحر” اعتبر عن طريق إعلامه أنّني ضدّ إصدار بيان للقاء بكركي بسبب موقفي الرافض لِما كان يُريده التيار من البيان”.
كما رأى أنّ “التعطيل الذي يمارسه “الوطني الحر” خرب البلد وزاد بتدمير الاقتصاد والازمة المالية والفقر”، معتبراً أنّ “الرئيس ميشال عون مختلف عن الوزير جبران باسيل في التوجّهات والآراء، وهذا يظهر نتيجة المفاوضات عندما يوافق رئيس الجمهورية على أمور معيّنة بينما باسيل يعمل على تعطيلها”.
وشدد على “أنّنا لا نقبل المسّ بالموقع المسيحي الأوّل في السلطة، وباسيل يريد استخدام الوزير رقم 11 ضد المسيحيين من الفريق الآخر”. وأضاف: “معظم الوزراء يتلقّون الأوامر من رؤسائهم وهذا أمر طبيعي ولكن إن أردنا أن نأتي بنخب إلى الحكومة وبأشخاصٍ لا ينتظر أوامر من أحد فكيف يُمكن أن يحصل ذلك؟”.
ورأى أنّ ما يقوم به “التيار الوطني الحر” هو “سوء استخدام للسلطة، وباسيل حاكم بلد طار”، مؤكداً أنّ “اللحظة التي يُعطي فيها “التيار الوطني الحر” وزيراً للقاء التشاوري تتشكّل الحكومة في اليوم التالي، وهذا ما قاله فرنجيّة أمام فريق “الوطني الحر” في بكركي”.
وأضاف الخازن: “كلّ صفقة في مجلس الوزراء تحصل بالتراضي وكلّ قرار يُتّخذ تحت ضغط معيّن فيها سرقة و”التيار الوطني الحر” تحوّل إلى رأس قائمة الفساد وأستثني رئيس الجمهوريّة”، متابعاً: “رهاني هو “الله يلهم التيار الوطني الحر” لأنّ القوة لا تكون بالقدرة على التعطيل كما يعتقدون”.
أمّا عن القمة العربية الاقتصاديّة التنمويّة، فقال الخازن: “هل هذه قمّة عربيّة؟ لا يُمكن ألا يدعو لبنان سوريا إلى القمة العربية أو ألا يطالب بذلك في وقت تفتح الإمارات سفارتها في هذا البلد”.
وعن العلاقة مع “القوات اللبنانية”، أكد الخازن “وجود علاقة احترام متبادل”، منوّهاً بالمصالحة التي حصلت بين “القوات” و”المردة” بالقول إنّها “تقرّب الأمور من بعضها”.
وعن علاقته بفرنجيّة، قال الخازن: “الموت فقط يفرّق بيني وبين سليمان فرنجيّة و”نحنا ناطرينو يعمل رئيس جمهورية”.
كما كشف عن “وجود نيّة لتأسيس حزب أو حركة إذ لا يُمكن الاستمرار بالسياسة التقليديّة”.
زر الذهاب إلى الأعلى