أخبار محلية

حبيب افرام: من يتخلى عن لغته معرّض للذوبان!‎

وشدّد افرام أن اللغة السريانية ليست لغة كنسية ولا لاهوتية فقط بل هي لغة حضارة وثقافة وإنتماء مشرقي أصيل وهي لغة مقدسة تكلّم فيها السيّد المسيح في تجسده على أرض الشرق. لذلك حرام أن تهمل أو أن يسمح بموتها. إنها مسؤولية
جسيمة تقع على عاتقنا جميعاً كنائس دولاً جامعات ومؤسسات. وختم إننا لن نألو جهداً

رغم الامكانيات المتواضعة، ورغم مآسي التهجير والنزوح، من أجل تعليم هذه اللغة  بالتعاون والتنسيق مع “جمعية أصدقاء اللغة ” وملافنة مازالوا يقدمون كل عطاء من أجل عزة اللغة.
جاء ذلك في افتتاح دورة الملفان ” كابي كورية” لتعليم اللغة السريانية  في مقر الرابطة في الجديدة.
وكان كلمة للسيد كابي كورية قال فيها:” الأمة التي لا لغة قوميّة لها. لا يمكن أن تدعى أمة. هذه هي اللغة التي يعتقد الكثيرون أنها اللغة الأولى للعالم. وأنها أم اللغات وأصلها، هي التي تكلّم بها الفادي، وكتبت بها أسفار العهدين القديم والجديد
المقدسة. هذه التي بشّر بها أباؤنا وحملوا المسيحية بواسطتها الى الصين. وهي نفسها التي
وُضعت فيها المؤلفات النفيسة . وقد تركها لنا أباءنا العظماء الى اليوم إرثاً ثميناً مقدساً
فنتذكر به عظمتهم ومجدهم. فهل يحسن بنا أن نجهلها وهي لغتنا المحبوبة في القرن العشرين
والواحد والعشرين . أليس من العار علينا أن نتناسى لغتنا القومية ونتركها وشأنها فتموت
ويُقضى عليها في عصرنا هذا عصر انتشار الآداب والمعرف والحرية. والى الآباء الروحيين
والرؤساء من السريان والموارنة، ليكن واجبكم الأكبر حثّ الشعب على تعليم لغتنا المحبوبة
علّموها الناشئة باستمرار كلغة رئيسية قومية في مدارسكم كلها.

اعتقد أن من واجبكم نحو الله أن تعلّموا الشعب اللغة التي تصلّون فيها. فيفهم ما يقال ويُتلى.
أحبوا لغتكم، تعلّموها، وابعثوها.
وفي الختام: لنقل جميعنا بلسان واحد، لتعش اللغة السريانية أمداً طويلاً.
وليعش معها شعبها السرياني العريق في القدم.
وقدّم المستشار الثقافي للرابطة المهندس ايليا برصوم، والمسؤول عن الدورة
والتعليم، وباسم الرابطة هدية تكريمية للملفان كابي كورية تقديراً لكل جهوده وعطاءاته
شاكرين دعم إبنه ” عبود كورية” للعديد من النشاطات الثقافية والتربوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى