اشار مصدر في التيار “الوطني الحر” ان الملف الحكومي عاد ليبحث بجدية، مشيرا الى ان المطروح على الطاولة حاليا هو استنفاذ كل الجهود من اجل الوصول الى تأليف الحكومة في مهلة لا تتجاوز الاسبوعين.
وفي حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، لفت المصدر الى ان صيغاً عدة يتم البحث فيها، منها الـ 32 وزيرا، تمثيل اللقاء التشاوري السُني على غرار تمثيل الطاشناق في الحكومة او الحزب الديموقراطي اللبناني (النائب طلال ارسلان) اي تسمية وزير على ان يكون ضمن حصة رئيس الجمهورية وتكتل “لبنان القوي”، مشددا على انه في حال لم تبصر الحكومة النور خلال 15 يوما سنتجه نحو اشكالية اكبر، حيث ستفتح “الابواب اللبنانية” على كافة الاحتمالات اقليميا ومحليا.
وفي سياق متصل، اعتبر المصدر ان موقف الرئيس نبيه بري من القمة العربية ترك سلبياته واصداءه على العلاقة مع بعبدا، ومن الصعب تخطيها بسهولة، معتبرا ان ما حصل اساء لكل لبنان واللبنانيين.
اضاف: موقف رئيس مجلس النواب لم يؤذ العهد بل اذى لبنان، وفي الوقت عينه لم يصحح العلاقة مع سوريا، فكل الرسائل كشفت.
وهنا اشار الى كلام وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل عن اعادة هيكلة (وليس جدولة) الدين العام يطرح الكثير من علامات الاستفهام وكأن هناك نوايا مبيتة لضرب العهد، الا ان المتضرر الفعلي هو الشعب اللبناني.
وابدى المصدر اعتقاده ان مشكلة الرئيس بري ليست مع العهد، بل مع كل لبنان، سائلا: هل ما ادلى به حسن خليل ومواقف الرئيس بري وإنزال العلم الليبي… كلها تصرفات بريئة؟ قائلا: قد يكون ذلك، لكنها مثيرة للانتباه!
وردا على سؤال، شدد المصدر على انه في حال لم تؤلف الحكومة خلال اسبوعين، فهذا سيكون دليلا على وجود جهات داخلية وربما من وراء الحدود لعرقلة التأليف، قائلا: حتى اللحظة ما زلت اعتقد ان العقد داخلية.
من جهة اخرى، نفى المصدر ما يتردد عن ان الوزير جبران باسيل طلب زيارة سرية الى سوريا، مضيفا: باسيل لا يزور سوريا سرا، وعندما سيزورها سيكون بشكل رسمي وعلني، مؤكدا ان باسيل لا يقوم بشيء يخجل فيه.
وعن القمة العربية الاقتصادية التي اختتمت اعمالها بالامس، اعتبر المصدر ان مشاركة امير قطر الشيخ تميم بن حمد اعطت للقمة اجواء ايجايبة، لكن الوزير باسيل شخصيا انقذ القمة من خلال البيان الختامي لاسيما في البند المتعلق بعودة النازحين السوريين حيث الغى عبارة العودة الطوعية، وشدد على انه رغم كل المشاكل التي اثيرت في وجهها فان القمة عقدت في موعدها.
واذ اشار الى ان مستوى التثميل كان يمكن ان يكون افضل، قال درغام: المشاكل التي اعترضت مسار القمة إساءة لكل اللبنانيين، معتبرا ان الرئيس بري سيواجه العديد من الاسئلة من خلال البرلمان العربي، حيث موقفه لن يلقى استحسانا لدى كل الدول العربية.
واعتبر ان موقف بري وحركة “امل” هو من العوامل التي انعكست سلبا على القمة.
وعما اذا كان خفض مستوى التمثيل هو رسالة الى رئيس الجمهورية المتحالف مع حزب الله او من اجل ممارسة الضغط على ايران او على الحزب؟ اجاب: اذا كان الامر كذلك فانه موقف مماثل بنتائجه لموقف بري، وبالتالي السؤال هل بري هو جزء من المنظومة الدولية التي تمارس هذه الضغوط؟!… وختم: هذا السؤال برسم الرئيس بري للإجابة عنه.
“اخبار اليوم”
يناير 21, 2019